عقب التطورات الأخيرة في ملف ترسيم الحدود البحرية.. ماذا تحمل زيارة الموفد الأميركي ديفيد هيل إلى لبنان؟ (تقرير)
تاريخ النشر 19:41 13-04-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
38
وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل يزور بيروت مجدداً، عنوان الزيارة في الظاهر هو تركه منصبه لتتولاه فيكتوريا نولاند،
عقب التطورات الأخيرة في ملف ترسيم الحدود البحرية.. ماذا تحمل زيارة الموفد الأميركي ديفيد هيل إلى لبنان؟ (تقرير)
إنما في الكواليس من المتوقع أن يجري التطرق إلى كلّ الملفات الشائكة، ولكن من المفترض الالتفات وفق المحلل الدبلوماسي جورج علم إلى أن زيارة هيل هي الأولى لمسؤول أميركي بعد دخول بايدن البيت الأبيض.
ويضيف علم إن السؤال يُطرح عن تغيير ما في سياسة الإدارة الأميركية الجديدة، خصوصاً بعد أن بدأت بالمفاوضات مع إيران حول البرنامج النووي في فيينا، مشيراً في الوقت عينه إلى أن هذه السياسية قد تكون استتباعاً لسياسات الإدارة السابقة، التي لم تؤدِ سوى دور تعقيدي، على اعتبار أن المكوّنات اللبنانية ليست منسجمة مع الموقف الأميركي بأطيافها كافة.
زيارة هيل إلى لبنان اليوم تأتي أيضاً ضمن موقفين مهمين، بحسب علم، الأول التمدد الروحي تجاه لبنان، في ظل استذكار زيارة حزب الله الاستراتيجية إلى روسيا، والتي تقلق الإدارة الأميركية إلى حد كبير، ناهيك عن أن المفاوضات مع إيران تشكل نقطة تحوّل في المناخ السياسي الذي ساد سابقاً، أما الموقف الآخر فيرتبط بتوقيع مرسوم ترسيم الحدود البحرية.
ويضيف علم إن الدور الأميركي هو دور تعطيلي في لبنان وسياسات الإدارة السابقة لم تهتم سوى بالمصالح "الإسرائيلية"، بمعنى أن الأميركي يريد لبنان طيّعاً إزاء المطامع "الإسرائيلية"، والولايات المتحدة خاطبت اللبنانيين بالعقوبات ولم تقدّم لهم شيئاً آخر.
إذاً لا شيء واضحاً حيال مضمون زيارة ديفيد هيل إلى لبنان، وما إذا كانت ستحمل جديدًا في تعامل الإدارة الأميركية مع الملف اللبناني بطريقة مختلفة، أم أن المسار الذي انتُهج طيلة السنوات الماضية من تعطيل وعقوبات سيستمر في الفترة المقبلة.