كيف يمكن قراءة سقوط الصاروخ قرب المفاعل النووي "الإسرائيلي".. وكيف يمكن أن تكون تداعيات هكذا حدث؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:46 23-04-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
48
المكان الأكثر أمناً في العالم، هكذا كان يرى رئيس بلدية ديمونا، إلا أن سقوط صاروخ بالقرب من المفاعل بدا حدثاً من خارج السياق الطبيعي الذي كان يعيشه الكيان،
مفاعل ديمونا النووي الاسرائيلي
خصوصاً أن القبب الفولاذية والحديدية لم تتمكن من منع الصاروخ من الوصول إلى المنطقة، فهذا الحدث جاء مربكاً للعدو الإسرائيلي وفق تأكيد محرر الشؤون "الإسرائيلية" في قناة "المنار حسن حجازي، الذي يؤكد أن الحدث ترك آثاراً كبيرة على الداخل الصهيوني، وشكّل اهتزازاً للنظرية الأمنية الصهيونية واحتراقاً للعمق الآمن والاستراتيجي لكيان الاحتلال، الذي بحث عن رواية تخفف من حجم الإخفاق.
أن يسقطَ صاروخٌ داخل منطقةٍ حساسة كمفاعل ديمونا يدفع الصهاينة إلى التساؤل عن حصانة الجبهة الداخلية، يضيق حجازي، لافتاً إلى أن مدى قدرة أجهزة الدفاع الجوي على تأمين حماية المنشآت الاستراتيجية يشكّل هاجساً مؤرقاً لدى الاحتلال، وسط إدراكه بوجود إمكانيات لدى المقاومة قادرة على اختراق هذه المنظومات.
ويرى حجازي أن ما حصل شكّل نكسة لكل ما عمد العدو إلى القيام به بقصد حماية الكيان عبر مراكمة قدرات دفاعية من شأنها أن تحمي جبهته الداخلية، وفق ما كان يراهن عليه.
أداء الجانب العسكري لم يكن مقبولاً بالنسبة إلى المجتمع "الإسرائيلي"، لذا طرِحت الكثير من الأسئلة من جانبه بخصوص حماية أهم منشأة في الكيان المحتل، فتكرار هكذا حدث من شأنه توليد نقمة من قبل الصهاينة على مؤسساتهم العكسرية والأمنية وأيضاً السياسية.