
اكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ان تمسك الشعب الفلسطيني بقضيته وحقوقه هو الذي يعطي المشروعية لمحور المقاومة
مشيرا الى ان هذا الثبات دحض ادعاءات بعض الدول العربية التي ذهبت الى التطبيع بحجة ان الفلسطينيين تخلوا عن قضيتهم.
وفي خطاب له بمناسبة يوم القدس العالمي اشار سماحته الى ان دخول غزة على خط الصراع الذي يجري في الضفة والقدس هو تطور مهم ويشكل خطراً كبيرا على الكيان الصهيوني داعياً حركات المقاومة الى مواصلة هذا النهج لأنه سيغير جزءا من معادلات الصراع. #القدس_اقرب
ولفت سماحته الى ان التعليقات الصهيونية تؤكد ان هذا التطور هو تطور خطير ومهم جدا وهو تطور ايجابي للفلسطينيين ويفتح افاق عظيمة للمقاومة.
السيد نصرالله اكد ان كل الجهود التي بذلتها الادارة الاميركية والكيان الصهيوني منذ اكثر من اربعين عاماً لإعادة ايران الى المحور الغربي فشلت، مشددا على ان طهران اليوم قوية جداً وتمكنت من عبور محنة الخطر وتجاوزِ المرحلة الصعبة، واضاف: "الرهان على اخذ الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الحرب انتهى، وهذا ما يعزز مكانتها على المستويين الاقليمي والدولي.
واكد سماحته ان المواقف السعودية الاخيرة والحوار السعودي الايراني في بغداد وتصريحات ولي العهد السعودي الاخيرة تمثل تطوراً في المشهد الاقليمي ويصب في مصلحة محور المقاومة، مشيرا الى ان المفاوضات الايرانية السعودية هي تطور لافت وقال :"ان الجمهورية الاسلامية لا تفاوض على حساب حلفائها واصدقائها وهي لم تتخلَ عنهم في يوم من الايام
السيد نصرالل اكد ان سوريا تجاوزت محنة الحرب ووضعت الحربُ اوزارها بنسبة كبيرة مشيرا الى ان تواجد الجماعات المسلحة يرتبط بدول اقليمية كالدولة التركية وغيرها.
واشار سماحته من جهة ثانية الى ان هناك العديد من الدول العربية تريد اعادة العلاقات مع دمشق وهذا امر طبيعي ومنطقي
السيد نصرالله اكد ان التغيرات الدولية ستنعكس بشكل كبير على المنطقة، مشيرا الى ان اول القلقين من هذه التغيرات هو الكيان الصهيوني لأن قوته الاساسية تنطلق من التبني الاميركي المطلق، واضاف: "هذه التغيرات ستصب في مصلحة المقاومة".
ولفت سماحته الى ان إنهيار بعض المحاور والتحالفات التي كانت قائمة خلال السنوات الماضية جعلها في موقف لملمة الاوراق والدفاع بدل الهجوم، مضيفا:" في السنوات الماضية كان يقدر لمحور المقاومةالانهزام والاطاحة به ولكن اليوم خرجنا من هذا الامر اكثر قوة وحضورا والاسرائيلي مليء بالقلق".
كما تطرق الى المأزق الذي يشهده الكيان الصهيوني على المستويات كافة وعدم جاهزية جبهته الداخلية لمواجهة اي حرب مقبلة واضاف: "هناك معطيات تشير الى ان هذا الكيان سيشهد حرباً اهلية وهناك تصدعات في الحصن "الاسرائيلي"وهو كيان مأزوم في ظل الازمة السياسية القائمة الى جانب مشكلة قيادة حقيقية وهذا من علامات الوهن والضعف واشارات الافول.
وتساءل سماحته "في حال اندلاع حرب حقيقية في المنطقة وانطلقت فيها الاف الصواريخ ومن اكثر من جبهة على كيان العدو فهل وسائل الدفاع العسكرية الصهيونية قادرة على رد هذه الصواريخ؟، هناك شك صهيوني" .
الى ذلك، لفت السيد نصرالله الى الضعف في معنويات الجيش الاسرائيلي وقواته البرية، مضيفا "هو اكثر جيش في المنطقة يقوم بمناورات عسكرية وتدريبات لانه يعاني من ضعف في المعنويات والقدرات، فيما شباب الشعب الفلسطيني يتجدد وشباب محور المقاومة يتجدد واصرارنا وايماننا يزداد يوما بعد يوم".
واكد سماحته ان مسؤوليتنا في يوم القدس الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة وتقديم كل اشكال الدعم سيما ان هذه المعركة افقها مفتوح على النصر.
لبنانيا، تطرق السيد نصرالله الى قضية ترسيم الحدود، وقال: "نحن في المقاومة لن ولم نتدخل في هذا الاستحقاق وقرارنا هو الوقوف خلف الدولة اللبنانية"، مشيرا الى ان من مصلحة لبنان والمقاومة عدم التدخل".
ودعا سماحته في المقابل الجانب اللبناني الى الثبات وعدم التنازل، مضيفا "على الدولة والرؤساء والوزراء والجهات المعنية بالترسيم تحمل مسؤوليتها التاريخية في الحفاظ على حقوق الشعب اللبناني وعليها ان لا تتنازل عن حقوقها في النفط والغاز ان تعرف انها تستند الى قوة حقيقية ولا تستطيع اسرائيل واميركا فرض خيارات علينا".
السيد نصرالله اشار الى ان المقاومة ستكون جاهزة في مواجهة المناورات الاسرائيلية وقال ان "المقاومة ستكون جاهزة وحذرة ومواكبة لهذه المناورات التي ستنطلق الاحد".
وحذر سماحته العدو الصهيوني من اي خطوة خاطئة تجاه لبنان او اي استهداف امني او عسكري، مشددا على انه "لن نتساهل على الاطلاق مع اي خطأ او تجاوز او حركة عدوانية على كامل الاراضي اللبنانية"، مضيفا " اي تفكير خاطئ واي خطوة تجاه لبنان ستكون مغامرة من قبل العدو واي استهداف امني او عسكري واي تغيير في قواعد الاشتباك ستكون مغامرة".