ولأزمة المحروقات في لبنان أسباب جوهرية.. أساسها غياب الدولة وتحكم كارتيلات النفط بالسوق (تقرير)
تاريخ النشر 18:31 31-05-2021الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
33
بين البواخر ومحطات الوقود ومصرف لبنان تتنقل معاناة المواطن اللبناني في هذه الأيام من دون معرفة السبب الحقيقي لأزمة المحروقات التي تجبر المواطن على رحلة البحث عن مادة البنزين وانتظار ساعات وساعات لتعبئة سيارته..
وزير الطاقة: ازمة المحروقات الى الحل والبواخر ستصل الخميس ..ومدير عام محطات "الامانة" يشرح لاذاعتنا أسباب نفاد المحروقات في فروعها
واقعاً أين تكمن المشكلة ومن يتحمل مسؤولية ما يجري؟؟ نسأل الباحث الإقتصادي والمالي الدكتور محمود جباعي ويجيب:"السبب الأول هو انتظار مصرف لبنان قرار رفع الدعم او ترشيد الدعم ، لكن هذا لا يؤكد وجود هكذا ازمة ، ما يحصل يدفع ثمنه المواطن اللبناني بشكل يومي على المحطات، مصرف لبنان يتحمل مسؤولية والأجهزة الرقابية أيضًا تتحمل جزء من المسؤولية ، والمشكلة الاساس هي وجود كارتال متحكم بموضوع البنزين ووجود وكالة حصرية لشركات محددة مستوردة من الخارج تتحكم برقاب اللبنانيين على غرار ما يحصل بباقي السلع".
وعن الحلول الممكنة يشرح جباعي:"على مصرف لبنان ان يأخذ قرار طالما الحكومة اللبنانية لم تأخذ قرار برفع الدعم ، أن يسهّل أمور البلد في موضوع البنزين وحتى الدواء من اجل الوصول الى نتيجة واضحة للشعب اللبناني ، والأمر الآخر هو العمل على فك الوكالات الحصرية والكارتلات بشكل سريع ، وفي كل المناطق بات معروفًا من هو محتكر المادة ومعروف من يخزّن البنزين ومن المفروض ان يكون هناك توجه امني على اجباره البيع للمواطنين."
هي واحدة من الأزمات التي تعصف بلبنان وتلقي بتداعياتها الثقيلة على عيش اللبنانيين وسط غياب حكومي عن المعالجات وجشع داخلي يفاقم التبعات.