تكشف صحف اليوم عن لقاء عُقد أمس بين النائب علي حسن خليل والرئيس ‏المكلف سعد الحريري في بيت الوسط ونقل خلاله الأول للثاني مقترحات الحل التي جرى الاتفاق عليها في لقاء ‏البياضة الذي وصف بالإيجابي.

ووفقاً لمصادر صحيفة "البناء"، فقد أفضى اجتماع البياضة إلى الاتفاق على ‏الأسس التي ستتشكل الحكومة على أساسها، لا سيما ‏لناحية اعتماد المنهجية العلمية التي سبق أن وضعتها رئاسة ‏الجمهورية واحترام الأصول الدستوريّة ومعايير العدالة في توزيع ‏الوزارات ومندرجات المبادرة الفرنسية.‏

وأشارت أوساط التيار العوني عبر "البناء" إلى أن رئيس الجمهورية ‏والنائب جبران باسيل غير متمسكين بتسمية الوزيرين المسيحيين لكنهما ‏يرفضان أن يسمّيهما الحريري، وبالتالي لا مشكلة بالاتفاق ‏على أسماء مستقلة توافقية من أصحاب الاختصاص والكفاءة ‏والخبرة.

أوساط الخليلين قالت لصحيفة "الجمهورية" إن تقدّماً طفيفاً أحرز على مستوى بعض تفاصيل الملف الحكومي، موضحة أن عقدتين أساسيتين لا تزالان بحاجة إلى مزيد من الاتصالات الأكثر تعقيداً بينهما هي عقدة تسمية الوزراء المسيحيين.

أوساط الرئيس المكلف أبدت عبر صحيفة "الجمهورية" تشاؤمها من تطورات الملف الحكومي، قائلة: "لو كانت هناك إيجابيات كما يُقال لظهرت، دلّونا أين هي هذه الإيجابيات لنبني عليها؟".

أما صحيفة "النهار"، فقالت مصادرها إن أي اختراق جدي لم ‏يحصل في المشاورات والاتصالات الجارية وإن النائب علي ‏حسن خليل أطلع الرئيس الحريري أمس على نتائج لقاء ‏البياضة الأخير وهو - أي الرئيس المكلف - لم يبدِ مرتاحاً للنتائج التي بدا من ‏خلالها أن رئيس الجمهورية والنائب باسيل لا يزالان يرفضان ‏التسليم بحق الرئيس المكلف في تسمية وزيرين مسيحيين، على حد تعبير مصادر "النهار".

بدورها مصادر عين التينة نقلت لصحيفة الديار عن الرئيس بري قوله أمس إن الجو ايجابي حتى الآن وإنه متمسك بالمثل المعروف ‏الذي يكرره دائماً "ما تقول فول تيصير بالمكيول.

وأعربت مصادر الرئاسة الثانية عن ارتياحها لأجواء التهدئة التي سادت بعد حرب البيانات بين بعبدا وبيت الوسط.