
شمل إضراب الإتحاد العمالي العام مختلف المناطق اللبنانية رفضاً لما آلت إليه الأوضاع المعيشية في البلاد.
رئيس الإتحاد بشارة الأسمر وأمام التجمع المركزي في مقر الإتحاد في كورنيش النهر دعا إلى تشكيل حكومة إنقاذ قادرة على إرساء استقرار سياسي يمهّد لبدء المعالجات الإقتصادية.
وحث الاسمر المعنيين على المبادرة فوراً إلى تقديم التنازلات المطلوبة من أجل تأليف حكومة، داعياً إلى التوقف عن تراشق الإتهامات والمحاصصة.
ولفت الاسمر الى ان ما يحصل يخرج عن نطاق العقل، طالبا من المسؤولين التوقف عن سياسة القتل بحق الشعب اللبناني وان يبادروا فورا إلى تنازلات، واضاف: "ما نراه اليوم من انهيار للمنظومات التربوية، الصحية، البيئية والاقتصادية يدفعنا للتصدي لهذا الوضع بالتكافل من أجل الحفاظ على عمال لبنان وكل فئات الشعب اللبناني وهذا لا يتحقق الا بوجود حكومة انقاذ".
واكد الاسمر ان "لا شيء أكبر من الوطن ولا شيء اكبر من لبنان، يجب ان ندافع عنه وطنا نهائيا لجميع اللبنانيين، وما يمارس علينا اليوم هو تهجير من وطننا ومحاولة قتل من دون رصاص".
وفي الدورة، نفذ الإتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان وقفة تضامنية إستجابة لدعوة الإتحاد العمالي العام حيث قطعت الطريق لبعض الوقت بالسيارات والفانات ما أدى الى زحمة سير في المكان وجرى تحويل السير الى الطرق الداخلية.
وقد شهدت العديد من المناطق عمليات قطع للطرقات من قبل محتجين على الأوضاع المعيشية.
وفي جولة لإذاعة النور في المناطق افاد مراسلنا ماهر قمر من البقاع الغربي انه تم منذ بعض الوقت فض الاعتصام الذي عقدته الهيئات النقابية وموظفي الدولة في منطقة شتورة، كما كان هناك اعتصام في مدينتي بعلبك وزحلة احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية المتردية .
ولفت مراسلنا الى ان عدد من المحتجين عمد الى قطع جزئي لبعض الطرقات لكن القوى الامنية عملت على فتحها مجددا.
مراسلنا في مدينة صيدا امين شومر اكد ان مدينتي صيدا وصور استجابتا للاضراب حيث اقفلت القطاعات التجارية والنقابية والمالية في المدينتين ابوابها سعيا للضغط لتشكيل حكومة انقاذية، فيما استثنت المناطق التربوية ودائرة الامتحانات من الاضراب وذلك لاستقبال طلبات الامتحانات الرسمية لطلاب شهادتي المتوسطة والثانوية .
الى ذلك، افاد مراسلنا في الشمال محمد الحج حسين ان الاضراب عم مدينة طرابلس وصولا الى كسروان وعكار حيث تم قطع بعض الطرق الرئيسية التي تربط عاصمة الشمال ببيروت، حيث عمل الجيش على تأمين هذه الطرقات امام المواطنين.