لحظت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة، عبر صحيفة "اللواء"، أن تفاعل الإشتباك السياسي بين بعبدا وعين التينة هو الأعنف على هذا المستوى منذ تولي رئيس الجمهورية ميشال عون منصبه،
الأمر الذي ترك بصماته السلبية على معاودة حركة الإتصالات والمشاورات لإخراج عملية التأليف من دائرة التعطيل المتعمّد، وبالتالي لم تُسجّل أي حركة أو لقاء بارز بهذا الخصوص، مازاد من التكهّنات بإطالة أمد الأزمة المتراكمة.
مصادر مطلعة أفادت صحيفة "البناء" بأن المشهد الحكومي بات أكثر تعقيداً بعد التوتر بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون، لا سيما أن عين التينة إنتقلت من نقطة الوسط إلى الخندق مع "بيت الوسط" ضد بعبدا، وبالتالي لم تعد هناك إمكانية لبري للعب دور وسطي لتقريب وجهات النظر بين عون وباسيل والحريري أو تحضير زيارة للرئيس المكلف إلى بعبدا كما كان متوقعاً فيما لو نجحت المبادرة، وبالتالي دخلنا أزمة مفتوحة على كافة الاحتمالات.
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية" أن "بيت الوسط" إستضاف عصر أمس لقاء مطولاً للرئيس المكلف سعد الحريري مع رؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، خُصّص للبحث في تقويم المرحلة وحصيلة الإتصالات الجارية منذ فترة بخصوص عملية التأليف، وأشارت المصادر إلى أن أجواء سلبية سادت اللقاء نتيجة ما وصلت إليه الأمور.