نتيجة تكتّم الكتل النيابية عن اسم من ستسمّيه لتأليف الحكومة، وعليه تبقى بورصة الأسماء المتداولة في إطار التخمينات والاستهلاك الإعلامي.

وبانتظار أن تتّضح الصورة الحكومية، فإن صورة العتمة تبقى أكثر وضوحاً مع توقف المولّدات بسبب نفاذ مادة المازوت، ما يهدد عمل  الأفران والمستشفيات وعدد من القطاعات الحيوية، غير أن هناك بارقة أمل في عودة التيار الكهربائي بعد وصول الترياق من العراق، وهو ما بشّر به المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي سافر إلى بغداد  بمعيّة وزير الطاقة ريمون غجر لإتمام إجراءات استيراد مليون طن من النفط العراقي، متوقّعاً وصوله إلى لبنان خلال عشرة أيام.      

وفي حديث لقناة "المنار"، قال اللواء إبراهيم: "اليوم سيتمّ الإنتهاء من الإجراءات التي تسمح بوصول النّفط لزوم الكهرباء إلى لبنان خلال أسبوع إلى عشرة أيام، مقدماً الشكر لرئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي على ما بذل من جهود عبر متابعته عمل الوزارات المختصّة شخصيًّا لإتمام هذه العملية.

في غضون ذلك، أكّد وزير السياحة والشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي مشرفية، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن الإجراءات التي تُتّخذ ستكون قيد التنفيذ خلال يومين لحلّ أزمة الكهرباء.

ممثّل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا توقّع حلاًّ جزئياً لأزمة البنزين، ابتداءً من يوم الإثنين المقبل، مع بدء بعض البواخر بتفريغ حمولتها، مناشداً المسؤولين التحرّك لحلّ أزمة المازوت التي باتت تهدّد الأفران والمستشفيات وعدداً من القطاعات الحيوية.

أصحاب المولدات في مدينة صور وفي عدد آخر من المناطق اللبنانية حذروا من الوصول إلى العتمة بسبب عدم قدرتهم على تشغيل مولداتهم لنفاد مادة المازوت، والتي لا تكفي إلا حتى نهار الأحد القادم.

وفي عكار، أبلغ  أصحاب مولدات الكهرباء المشتركين في بلدة فنيدق - عكار أنهم سيوقفون مولداتهم لنفاد مادة المازوت، فيما أعلن أصحاب المولّدات في البترون بدء التقنين في التيار الكهربائي لمدة ثلاث ساعات يومياً، نظراً إلى عدم توافر مادة المازوت بالكميات المطلوبة، ابتداءً من صباح اليوم السبت، وكمرحلة أولى.