وبحسب مصادر متابعة لإذاعة النور، فإن لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي تطرق إلى صيغة الحكومة، حيث عرض الرئيسان رؤيتهما وجرى وضع الخطوط العريضة، وكانت الآراء متطابقة.

وأشارت المصادر أيضاً إلى أن الاتجاه الى اعتماد صيغة حكومية من 24 وزيراً، على أن يُستكمل البحث بين الرئيسين في لقاء يُعقد خلال الساعات المقبلة.

ميقاتي كان أعلن بعد اجتماع بعبدا انه دخل ورئيس الجمهورية في تفاصيل تأليف الحكومة، متحدّثاً عن  اجتماعات متتالية خلال اليومين المقبلين.

وكان  الرئيس المكلف  أجرى الاستشارات النيابية غير الملزمة في ساحة النجمة، حيث أكدت مجمل الكتل ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة. كما نُقل عن الرئيس ميقاتي قوله خلال لقائه الكتل والنواب إنه "على عجلة من أمره"، وإنه يريد تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، ولهذه الغاية سيكثف زياراته لرئيس الجمهورية حتى يخرج بالتوافق معه بتشكيلة حكومية قادرة على إنقاذ البلد.

مصادر الرئيس المكلف قالت  إن "الأجواء إيجابية، لكنها مشوبة بالحذر"،  وأشارت إلى أنه إضافة إلى استعجال النواب تشكيل الحكومة للخروج بسرعة من الأزمات القائمة ومن تعطيل أو شروط وشروط مضادة، فإنه لم تكن للكتل أي مطالب خاصة، سواء بالتوزير أو الحقائب، بل كانت طلبات بوضع برنامج إنقاذي للحكومة يريح الناس مما تعانيه منذ أشهر طويلة.

في المقابل، أكدت أوساط الرئيس ميشال عون  لصحيفة "الأخبار"  أن "كل خطوة يخطوها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في اتجاه التأليف ستقابلها خطوتان من جانبنا".

من جهتها، قالت مصادر في "التيار الوطني الحر" لصحيفة "الأخبار" إن أداء نجيب ميقاتي الذي يتصرّف بطريقة مغايرة لسلفه سعد الحريري لجهة زيارة قصر بعبدا بعد الاستشارات وتأكيده أنه سيتردّد إليه "باستمرار"، فضلاً عن انفتاحه على الحديث مع الجميع، أمر جيد.

وقالت المصادر نفسها إن "الحكومة ممكنة خلال أيام إذا ما واصل الرئيس المكلف انفتاحه والأخذ والعطاء... أما إذا كان ينوي الاستمرار من حيث توقف الحريري، فقد نكون أمام المشهد نفسه مجدداً».

 وبحسب صحيفة "اللواء"، فإن الرئيس ميقاتي سيزور بعبدا بعد ظهر اليوم، للتباحث في توزيع الحقائب، وإسقاط الأسماء عليها.

وفي المواقف الخارجية، دعت وزارة الخارجية الأميركية رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى تشكيل حكومة سريعاً ومواصلة الإصلاحات.

من جهته، رأى وزير الدولة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جايمس كليفيرلي في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي أن "الشعب اللبناني يحتاج إلى حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الموعودة منذ فترة طويلة، معتبراً أنه  لا ينبغي لقادة لبنان أن يضيعوا المزيد من الوقت"، وقال إن "المجتمع الدولي على استعداد للمساعدة ولكن يجب أن يتحركوا الآن".