
أفرجت السلطات النيجيرية، أمس الأربعاء، عن رئيس "الحركة الإسلامية في نيجيريا" الشيخ إبراهيم الزكزاكي وزوجته بعد أن برأّت المحكمة العليا في ولاية كادونا ساحتهما من جميع التهم الموجهة إليهما.
وأفادت الصحيفة النيجيرية "فينغارد" بأنه خلال جلسة المحاكمة التي استمرت نحو ثماني ساعات، رفض القاضي الإتهامات الباطلة الموجهة إلى الشيخ الزكزاكي وزوجته التي تضمّنت الإخلال بالنظام العام وإقامة تجمّع غير قانوني وبرأّ ساحتهما منها.
"الحركة الإسلامية" أكدت بدورها خبر الإفراج، وقالت عبر موقعها الرسمي إن الشيخ الزكزكي وزوجته كانا يُحاكمان بتهمٍ ملفّقة متنوعة، وبهذا الانتصار في المحكمة، فإن التهم الكاذبة الموجهة ضدّهما قد تمّ ثقبها نهائيًا إلى الأبد بعد ما يقرب من خمس سنوات من الاحتجاز غير القانوني المؤلم.
وأشارت الحركة الى أن الحكم لم يؤدِ إلى تبرئتهما وكافة أعضاء "الحركة الإسلامية" في نيجيريا فحسب، بل إلى تأكيد انتصار المثابرة في مواجهة الاضطهاد الشديد من قبل الحكومة النيجيرية، ووصفت ما جرى بأنه انتصار للحقيقة والعدالة ضد الاستبداد والإفلات من العقاب.
وشكرت الحركة أصحاب الضمير ونشطاء حقوق الإنسان والمنظمات والصحفيين وجميع الذين شاركوا في حملاتها الدؤوبة من أجل العدالة لضحايا الإبادة الجماعية لزاريا على مدى السنوات الخمس الماضية.
وكان الشيخ الزكزاكي اعتُقل منذ عام 2015 إثر هجوم شنّته قوات الجيش والشرطة على محل إقامته في ولاية "كادونا" شمال البلاد، ما أسفر حينها عن استشهاد عددٍ كبيرٍ من أنصاره، بينهم ستة من أولاده.