عشية ذكرى انفجار المرفأ...إلى أين ذهبت مساعدات المتضررين؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:33 03-08-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
154
عقب وقوع انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب من العام الماضي، سارعت الكثير من مؤسسات المجتمع المدني الـNGOs للنزول إلى الشارع بحجة مساعدة الضحايا وذويهم،
لماذا اختارت الدول العربية والأجنبية مساعدة المتضررين عبر مؤسسات المجتمع المدني... وكيف يجري التعاطي مع المواطنين من قبل هذه الجمعيات(تقرير)
وتحت هذه الذريعة استطاعت الحصول على أموال باهظة من الجاليات اللبنانية في الخارج وبالدولار الأميركي، فضلاً عن مساعدات وأموال من منظمات دولية. فماذا حصل؟؟
أوهمت هذه الجمعيات المنكوبين جراء الانفجار بأنها إلى جانبهم وستساعدهم، ولكن المحامي عماد جعارة منسق بيروت في التيار الوطني الحر سابقاً وهو أحد المتضررين يروي كيف تعاطت واحدة من الجمعيات مع العائلة، حيث اوهمت جمعية تطلق على نفسها اسم " المجلس النروجي" العائلة بالمساعدة في ترميم منزل تراثي لها في الاشرفية، كما وعدتهم بالمساعدة في تأمين بدل ايجار لمدة ثلاث سنوات ليتضح بعد ذلك زيف ما يدعونه حيث قاموا بإعطاء العائلة بطاقة ائتمانية اتضح انها فارغة من اي رصيد .
تعامُل الجمعيات مع المتضررين جراء الانفجار يجب أن يشكل إخباراً للمحقق العدلي من وجهة نظر المحامي جعارة، وهو يعلق على ما سمي بمساعدات أميركية قبيل الانتخابات النيابية، لافتا الى انه في حال تسليم المساعدات المالية الى جمعيات تكذب وتسرق الاموال لن يحقق الهدف المطلوب، لان الهدف منها هو تغيير نتائج الانتخابات والتأثير سلبا على نجاح نواب التيار الوطني الحر وهذا الامر سيفشل بالتأكيد.
الجمعيات اقتصرت مساعداتها على عددٍ من الحصص الغذائية، وهي تقاضت أكثر بكثير مما دفعت، وطريقتها المؤذية تختصرها إحدى المتضررات بالقول: "كان يفترض ان تقوم هذه الجمعيات بلملمة الجراح ولكنها بدل ذلك تعاملت بفوقية مطلقة واعطت وعوداً كاذبة لمن هم بحاجة للمساعدة، وهذا الامر كان صادما بحجم انفجار مرفا بيروت ".