اهالي ضحايا مرفأ بيروت يستذكرون مأساة احبائهم ..وأطرافٌ سياسية تستثمر دماء الشهداء(تقرير)
تاريخ النشر 18:47 05-08-2021الكاتب: محمد فحصالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
100
إحياءُ الذكرى السنويةِ الاولى لانفجارِ مرفأِ بيروت انتظرَها أهالي الشهداءِ والجرحى والمتضررونَ لتشكِّلَ محطةً من أجلِ جلاءِ ومعرفةِ الحقيقةِ وسلوكِ طريقِ محاسبةِ المسؤولينَ عن الكارثة
اهالي ضحايا مرفأ بيروت يستذكرون مأساة احبائهم ..وأطرافٌ سياسية تستثمر دماء الشهداء(تقرير)
لكنَّها تحوّلت لدى بعضِ الأطرافِ إلى مناسبةٍ للتوظيفِ والاستثمارِ السياسيِ والانتخابيِ بل ولرفعِ شعاراتٍ فئويةٍ والقيامِ بممارساتٍ واعتداءاتٍ لم توفّرْ ذوي الشهداءِ والضحايا.
وهُنا تصدرتْ القواتُ اللبنانيةُ وعناصرُها ومحازبُوها المشهدَ الذي تُوِّجَ ميدانياً بما شهدتْهُ بعضُ المناطقِ من تجاوزاتٍ واعتداءاتٍ خطيرةٍ وإطلاقِ نارٍ وتحديداً في منطقةِ الجميزة، وسبقَها في التوظيفِ السياسيِ استباقُ موعدِ الرابعِ من آب لتنظيمِ تظاهرةٍ في الثاني منه تحتَ شعارْ "وحياة اللي راحوا رح تتحاكموا"، وحفلَ بالدلالاتِ التوظيفية في السياسة..
والسؤالُ هنا، ماذا كانت تريدُ القواتُ من مشاركتِها في الذكرى واستثمارها للحدث؟ الاجابةً لدى نائبِ رئيسِ تحرير صحيفة "الاخبار" بيار ابي صعب، لافتا الى ان هناك محاولة حقيقية لاستثمار الذكرى التي تخص كل اللبنانيين وكان هناك عملية نسخ ومصادرة ذروتها بالاعتداء على اخ لاحد شهداء المرفأ من قبل القوات اللبنانية.
وراى ابي صعب ان "المناسبة تم اغتصابها للاسف وسرقت من يد ذوي شهداء المرفا المطالبين بالحقيقة والعدالة" .
وهل اتت النتيجة كما أرادتها القوات؟ يجيب ابي صعب مؤكدا ان كمية النفور لما حصل في منطقة الجميزة وكمية النفور من السطو على لحظة وطنية كانت كبيرة جدا، مؤكدا ان الرأي العام سيقوم بردة فعل قوية على ما حصل.
في الحصيلة شكَّل الأداءُ القواتي في ذكرى انفجار المرفأ بحسب المراقبين محطة للإخفاق في تحقيق ما رُسم من اهداف ونتائج، خصوصاً أنَّ اهالي الشهداء وجمهوراً لبنانياً عريضاً اعتبروا ما جرى من ممارساتٍ واعتداءاتٍ وما رُفع من شعارات شكَّل إساءةً بالغةً وكبيرةً لمعنى المناسبةِ وقدسيتِها.