ما هي الفوائد الإقتصادية التي ستعود على لبنان بعد إعادة العلاقات مع سوريا خصوصاً في ظلّ الحصار الذي يعيشه؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:36 05-09-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
55
أما وقد كسِر قرار مقاطعة سوريا من خلال زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق بعد انقطاعٍ رسمي دام لسنوات، وذلك لبحث تفعيل خط استجرار الغاز المصري والكهرباء من الأردن،
إخضاع الوافدين عبر الحدود الشمالية مع سورية للكشف الصحي
يصبح طبيعياً السؤال عما يمكن أن يحققه لبنان من فوائد اقتصادية في ظل الحصار الأميركي المفروض على لبنان، فمطلب إعادة العلاقات اللبنانية – السورية منشود من قبل الجميع وتحديداً الخبراء الاقتصاديين نظراً لأهمية ذلك بحسب الخبير الاقتصادي د. محمود جباعي الذي أكد انه:"طالما شكلت سوريا متنفساً للاقتصاد اللبناني من عدة جهات ومن عدة قطاعات أبرزها الطاقة والغاز والخدمات الاقتصادية الكبيرة، واليوم هذا الأمر بكسر الحصار الذي حصل والسماح لوفدٍ لبناني بالذهاب إلى سوريا من أجل التفاوض على أمور اقتصادية مهمة سببه الأساس قوة الردع الاقتصادية التي فرضتها المقاومة في الآونة الأخيرة بعد إعلان سماحة السيد حسن نصرالله عن قدوم البواخر الإيرانية لكسر الحصار والاحتكار، هذا الأمر أدى إلى نتائج إيجابية عدة بدأت مفاعيلها بالظهور في الاقتصاد اللبناني حتى قبل وصول هذه البواخر، فاليوم نحن نشهد كسراً لقانون قيصر الذي كانت الإدارة الأميركية تتعامل معه بتزمت، ولكن خوفاً من قوة الردع الاقتصادية الجديدة سمحت للبنانيين أن يتعاملوا مع سوريا وعدد من الدول العربية، وبالتأكيد الشقيقة سوريا خوفاً منها على مصلحة لبنان وافقت على هذا الأمر من أجل المصلحة اللبنانية".
عودة العلاقات مع سوريا سيعود بالفائدة الاقتصادية على لبنان بشكل كبير يضيف د. جباعي:"اليوم نحن سنذهب إلى كسر الحصار بشكلٍ تلقائي ومتكامل تدريجياً، قدوم الغاز والطاقة الكهربائية من جهة سوريا سيعود بالفائدة على الاقتصاد اللبناني بالتأكيد في قطاعٍ مهمل. ومع قدوم البواخر الإيرانية إن شاء الله الأمور في قطاع الطاقة ستكون بدأت تجد الحلول، وهذا الأمر له انعكاسات اقتصادية ضخمة وانعكاسات بشكلٍ عام على الوضع في لبنان، لأن بالنهاية قطاع الطاقة هو أهم القطاعات،التعاون مع سوريا نحن نأمل أن يستمر حتى يشمل العديد من التبادل التجاري فيما بعد لأن هذا الأمر سيأخذنا إلى مزيدٍ من الحلول في المرحلة القادمة."
لم يكن قرار مقاطعة سوريا في أي يوم قراراً صائباً، خصوصاً أن سوريا هي مدخل لبنان إلى الدول العربية والعالم، وكسر هذا القرار اليوم من شأنه أن يفتح الباب أمام لبنان لتنشيط الدورة الاقتصادية في ظل الأزمة التي يعيشها.