كلٌّ يئن من موقعه، فالأساتذة في القطاع العام يرون أن مقومات التعليم أساسها الأستاذ، وفي حال عدم تأمين حقوقه فإنه لا يمكن المباشرة بالتدريس وفق ما يؤكد لإذاعة النور رئيس رابطة ​اساتذة التعليم الثانوي الرسمي​ ​نزيه جباوي، ذلك أن رواتب الأساتذة تآكلت في ظل الأسعار الملتهبة في كل شيء.

ولفت جباوي الى ان "هذه الفئة من الناس هي أكثر الفئات تضررا من الشعب اللبناني بعد ان تضاءلت رواتبهم لتصل الى 150 دولار بعد ان كانت تقارب ال 2000 دولار ".

ولفت جباوي إلى "أن ازمة المحروقات لها دور أساسي اليوم في الأزمة التي يعيشها اللبنانيون بشكل عام والاساتذة بشكل خاص، حيث أن الذل الكامن بالوقوف داخل طوابير السيارات أمام محطات البنزين لساعات، أو اللجوء للسوق السوداء وما يترتب عليه من تكاليف إضافية تتخطى الأربعمئة ألف ليرة لبنانية لصفيحة البنزين يشكلان تحديا وعائقا هاماً لتنقل الاستاذة إلى مدارسهم".

وعن الحلول التي يجب العمل عليها لتدراك الأزمة رأى جباوي "أن تصحيح الرواتب وفق مقتضيات الواقع المعيشي هو ما نطالب به كأساتذة، فحقوقنا هي من أعمدة المقومات التي تمهد لانطلاق العام الدراسي، والعبرة في التنفيذ لا في الوعود وحسب".

وعليه فأساتذة التعليم الرسمي الذين يمثلون جزءاً من هيئة التنسيق النقابية سينفذون اعتصاماً لهم غداً الأربعاء للمطالبة بتحسين أوضاعهم، وجباوي يشدد على "أنه لا انطلاقة للعام الدراسي قبل تأمين المقومات المعيشية وأولها تصحيح الرواتب".