
بقيت طوابير السيارات أمس على حالها أمام محطات الوقود على الرغم من اصدار التسعيرة الجديدة ورفع اسعار المشتقات النفطية على أنواعها،
وفي الاطار اعرب وزير الطاقة والمياه وليد فياض عن رفضه وإدانته لإمتناع بعض المحطات عن تزويد المواطنين بالمحروقات بعد تسلّم كميات منها وتبلّغ التعرفة الجديدة، مؤكداً إستنكاره للممارسات الشاذة لجهة البيع بالسوق السوداء وتعبئة الغالونات، وحذر فياض في بيانٍ المحطات من الحجج التي ترتبط بتصحيح نظام التعداد الخاص بماكينات تعبئة البنزين لكي تستوعب السعر الجديد لليتر الواحد وترك المواطنين أسرى للطوابير، منبهاً من الإستمرار بأعمال مماثلة تضرّ بمصلحة المواطنين والمصلحة الوطنيّة تحت طائلة أخذ الإجراءات القانونية وصولاً إلى سحب تراخيصهم.
في المقابل ردت نقابة أصحاب المحطات في لبنان على بيان وزير الطاقة فاعتبر أمين سر النقابة حسن جعفر أنه من غير المقبول أن تكون المحطات كبش محرقة كالعادة، وقال: لقد ضقنا ذرعا من إلقاء اللوم علينا من أول الأزمة وقد ذكرنا أننا لا نستطيع ضبط السوق السوداء التي يمارسه البعض والذي لا يشمل بكل تأكيد كل المحطات، أضاف جعفر: وأما بالنسبة إلى موضوع العدادات فإن هذه المشكلة التقنية قد حصلت في بعض المحطات وتمت معالجتها وبالنسبة إلى موضوع البيع فإن التأخير الحاصل اليوم سببه مديرية النفط ووزارة الطاقة في إصدار جدول تركيب الأسعار ما جعل بعض الشركات تمتنع عن تسليم المحروقات وبالتالي لم تسلم المحروقات إلى كل المحطات.
الخبير الإقتصادي عماد عكوش رأى في اتصال مع إذاعة النور أن أسباب عدم وجود البنزين والمازوت في الأسواق غير مقنعة، معتبراً أن كل الجهات المعنية متواطئة في إخفاء المحروقات.
رئيس إتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس أشار إلى أنه وبغض النظر عن التعديل المتكرّر لجدول أسعار المحروقات فقد طلب من الحكومة الجديدة السير بالإتفاق الذي جرت مناقشته مع الرئيس نجيب ميقاتي والقاضي بدعم القطاع تخفيفاً للأعباء عن السائق والمواطن.