بعدما كانت الدفعة الأولى من هذا المازوت أحدثت فرقاً على الكثير من القطاعات الأمر الذي أعاد إحياء النشاط الإنتاجي وفق الخبير الاقتصادي د. محمود جباعي الذي أكّد أن وصول المازوت إلى المستشفيات والأفران والمنشآت الإقتصادية الزراعية والتجارية، أعاد إحياء هذه القطاعات وزاد الإنتاجية.

التأثير الإيجابي للمازوت الإيراني شمل أيضاً المولدات الكهربائية الخاصة التي توزّع الإشتراكات على الناس وهذا ما أشار له جباعي، موضحًا أن توزيع المازوت على المولدات بسعر أقل من سعر السوق سيؤثر على زيادة التغذية في القطاع الكهربائي وبكلفة متدنية، كما سيؤثر بحسب جباعي على تسعيرة المولدات مما يخفف كلفة الإنتاج ويعزّز القدرة الشرائية للمواطن اللبناني.

المازوت الإيراني هو المتصدي الأول للإحتكار وفق توصيف جباعي،بحيث يرى جباعي اننا نعاني من شحّ مادة المازوت وتخزينها وبيعها في السوق السوداء وبالتالي فإن وجود المازوت الإيراني ساهم بكسر الحصار والإحتكار، مضيفًا ان آلية التنظيم والتوزيع على كلّ المناطق اللبنانية أدّت الى حلّ شامل وواسع بالنسبة لموضوع الإحتكار.

دخول المازوت الإيراني إلى لبنان ساهم في الحركة الاقتصادية، وإذا استمرت الجهات المنظمة باتباع الآلية نفسها، فإن من شأن ذلك أن يؤثر إيجاباً على حركة دوران المازوت في السوق بما يساهم في خفض سعر هذه المادة على المدى القريب، وزيادة الإنتاجية في الكثير من القطاعات.