لافتاً إلى أن القاعدة المتماسكة على المستوى الإسلامي أعطت القدرة على مواجهة الرياح التي تعرّض لها عالمنا ومنطقتنا.

ودعا سماحته في كلمته خلال المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية المنعقد في طهران، إلى تشكيل لجنة تنبثق عن هذا المؤتمر لوضع خطط عمل تخدم هدف الوحدة، لا سيما في ظل استمرار مساعي الأعداء لبثت الفتنة والتفرقة، على أن يتمّ التحضير للقاء مباشر وليس عبر الفضاء المجازي.

ورأى السيد نصرالله أن ما تم إنجازه والتأسيس عليه خلال عشرات السنوات من المؤتمرات واللقاءات هو ما ساعد في تجاوز المرحلة القاسية التي عشناها، مشدداً على أهمية ما أنجز خلال السنوات السابقة وضرورة التأسيس على ما مضى ووضع خطواتٍ للمرحلة اللاحقة.

وقال السيد نصرالله: "علينا أن نجلس من جديد لنفكر بالوصول إلى الهدف المنشود، وهو التقارب والتقريب والوحدة بين المسلمين وعدم إفساح أي فرصة أمام أعداء الأمة لاستغلال بعض الخلافات أو التباينات".

وأضاف سماحته: "تجاوزنا المرحلة التي كانت تهدد بحرب طائفية ومذهبية على امتداد العالم الإسلامي، لكن المؤامرة ما زالت قائمة، والجهد الأمريكي والإسرائيلي والاستكباري لا يزال قائماً لتمزيق جهود المسلمين"، لافتاً إلى "أننا دائماً في دائرة الاستهداف، وأخطر ما نستهدف فيه هو هذا التقارب والانسجام والتعاون، وعندما كنّا متحدين صنعنا انتصارات".