كيف يمكن تفسير إزدواجيّة المعايير لدى رئيس حزب "القوات" وغيره في التعامل مع القضاء عندما لا يتوافق والمصالح الخاصّة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:06 24-10-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
59
منذ بدء التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، والكثيرون يشددون على ضرورة مثول من يطلبه المحقق العدلي أمام القضاء.
كيف يمكن تفسير إزدواجيّة المعايير في التعامل مع القضاء عندما لا يتوافق مع المصالح الخاصّة؟ (تقرير)
ولكن عندما وقعت مجزرة الطيونة على أيدي عناصر من "القوات" اللبنانية، وطُرح موضوع التحقيق مع رئيسها بعدما اعترف بلسانه وتحدث عن ميني 7 أيار مسيحي، تعالت الأصوات من جعجع وغيره واتهمت القضاء بالتسييس.
فهو يتعامل مع القضاء وفق ما تقتضيه مصالحه، هذا فيه إزدواجية في المعايير وفق الإعلامي روني ألفا، الذي لفت في حديث لإذاعة النور الى ان عدم امتثال رئيس حزب "القوات" للقضاء وللتحقيق معه في ملابسات واسباب حدوث مجزرة الطيونة فيه ازدواجية في المعايير فهو يطلب من جهة التقيد في القوانين والاجراءات خاصة في تحقيقات المرفأ لكنه يرفض ان يمتثل أمام القضاء العسكري للاستماع الى افادته.
واكد الفا ان هذا يدل ان التسييس والاستنساب هو مقاربة يعتمدها رئيس حزب "القوات" لتأجيل او تشويه او حرف الانظار عن حقائق موضوعية باتت في يد المحققين في الجيش اللبناني وهذه محاولة مكشوفة لطمس حقائق مهمة لما حدث في الطيونة".
زرع الفتنة هو ما يقوم به جعجع بناء على خطة الأميركي من وجهة نظر ألفا، موضحا ان الامر يتعلق بمشروع اكبر من البعد الداخلي وهناك اذرع داخلية تضع موضع التنفيذ الخطة " ب" من المشروع "الاسرائيلي" الا وهو زرع الفتنة واحداث حرب اهلية لضرب الاستقرار الاخير الذي يتمتع به لبنان وهو الاستقرار الامني والنيل من راس المقاومة بعد ان فشلت "اسرائيل" وحلفاءها في الداخل والخارج من احداث اي تغييرات جيوسياسية مهمة على صعيد هذه القضية .
الهدف إذاً تنفيذ مشاريع أميركية، تريد للبنان العودة إلى الحرب الأهلية والفتنة الداخلية، ولكن مع يقظة المعنيين فإن مشاريع القوات ومن يقف وراءها لن تنجح وسيكون مصيرها الفشل كما كل الرهانات السابقة.