تسعى السعودية إلى تقديم نفسها بصورة المانح المنقذ للبنان وشعبه ...فما هي حقيقة مكرماتها ؟(تقرير)
تاريخ النشر 19:11 03-11-2021الكاتب: محمد فحصالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
60
"مملكة الخير"، التي لطالما ملأت مكرماتها العقول والألسن، مترافقة مع التبجيل والتفخيم ليطغى المشهد على الشاشات الممولة من قبل السعودية بأن لبنان غارق في نعيمها إلا أن الشواهد على الأرض تختلف، وهذا بعض منها.
تسعى السعودية إلى تقديم نفسها بصورة المانح المنقذ للبنان وشعبه ...فما هي حقيقة مكرماتها ؟(تقرير)
عام 2013، رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان يقف بثقة ويعلن ان "عاهل المملكة العربية السعودية قرر تقديم مساعدة سخية مشكورة للبنان بمقدار 3 مليارات دولار مخصصة للجيش اللبناني" .
وبعد أخذ ورد ومماطلة، نستفيق على خبر حجب المليارات تلك من قبل حكومة الرياض.
لا مشكلة يحدث بين الأخوة أن يدخل الشيطان بينهم، وإن أحسنا النية وتغاضينا عن هداياها المفخخة التي ارسلت الى مناطقنا وشبكات الارهاب التي مولتها وغيرها من المكرمات والمساعدات، يحضر أمامنا عام 2017 حين توجه الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري في زيارة عاجلة إلى السعودية، وما هي الا ساعات ويخرج علينا عبر قناة "العربية" معلنا عن مكرمة جديدة، حيث استقال من رئاسة الحكومة من الرياض .
الفتنة كانت مراد من أجبره على الإستقالة بل كانت الدفع لخلق حرب طائفية بين أبناء البلد الواحد، ولكن ما دليلكم على ذلك وبأنه مرغم؟.
سنة واحدة بعد الحادثة قطع الشك باليقين، فإضافة للتقارير العالمية والمعلومات المؤكدة عن مخطط السعودية آنذاك، خرج تصريح للنائب السابقة في البرلمان اللبناني بولا يعقوبيان والتي أجرت مقابلة معه تكشف عن حالة الرئيس الحريري حينها، حيث اكدت ان "الحريري لم يكن يريد ان يستقيل وهذا كان واضحا خلال المقابلة "
السرد يطول والشواهد كثيرة، من إتهام بلد بأكمله بتوريد المخدرات الى السعودية دون دليل وفرض العقوبات عليه متناسين أمير الكبتاغون لدينا، إلى خيمة السفير البخاري التي اضحت مزارا لتذلل وتقديم الطاعة، وصولا إلى يومنا هذا وحشدها للدول العربية كي تقطع علاقتها مع لبنان، بل الدعوة لطرده من الجامعة العربية وزيادة الحصار عليه إقتصادياً كل هذا، بسبب موقف قال إن الحرب على اليمن عبثية .. واذا زدنا من الشعر بيتا .. فنقول : "هي حرب إجرامية".