لأنّ ثمنها دُفع غالياً من دماء الشهداء وتضحيات أبناء هذا البلد، ولا يمكن الإستكانة لنزوات البعض، منبّهاً إلى أنّ السعودية تمارس عدواناً على لبنان وتوغل في إنتهاك كرامة البلد، على اعتبار أنّ التصريح جاء من شخص لم يكن بسدّة المسؤوليّة فيما الرياض تريد تحميل لبنان كل المسألة.

وشدّد النائب الموسوي على وجوب وضع السعودية أمام مسؤوليتها والتحرّي عما جرى حقيقةً والكف عن التزلّف، وسأل: "أين هم من قرعوا الآذان بالحديث عن الحريّة والسيادة والإستقلال والكرامة الوطنيّة؟".

وفي ما يخصّ التحقيق بإنفجار مرفأ بيروت، نبّه الموسوي إلى أنّه إذا فسد القضاء فسد كل شيء حيث أنّه هو المعوّل عليه بمكافحة الفساد، مشيراً إلى أنّنا سنكون أمام الخطر الأكبر على البلد في حال خضوع القضاء للمزاجيّة وللإستنسابيّة.

ورأى الموسوي أنّه إذا كان القاضي طارق البيطار حقيقة يهتم للكرامة الوطنية وللشهداء والجرحى، فعليه أن يجيب على الإشكاليّات التي تطال التحقيق والعدالة، معتبراً أنّه سار في مسار خاطئ يقوم على الكيديّة السياسيّة والإستنسابيّة وتدخّل السفارات وسوف لن يؤدّي إلى نتائج توصل للعدالة وتجهّل المجرم الحقيقي بحقّ لبنان واللبنانيين.  

من جهةٍ أخرى، أشار الموسوي إلى أنّ التحقيق في مجزرة الطيونة جدي وشفاف ومسؤول، لافتاً إلى أنّ القضاء تحرّك بطريقة جيّدة بعيداً عن الكيديّة والإستنسابيّة وإستطاع وضع يده على القضية عبر المتابعة الجديّة، وبالتالي سوف تُفضي إلى عدم ضياع دماء الشهداء. 

وعلى صعيدٍ آخر، أكّد الموسوي أنّ هناك توجهّاً مدروساً على مستوى الأنظمة والدول باتجاه التطبيع، حيث أنّ بعض  الدول الخليجيّة وعلى رأسها السعوديّة يشهد زيارات تطبيعيّة، متوقعاً أن يروّج بعض الإعلام المأجور لموضوع التطبيع في محاولةٍ لكسر الحاجز النفسي الذي لا يزال موجوداً. ورأى الموسوي أنّ المناعة الوطنّية لدى الكثير من العرب والمسلمين عالية جداً وترفض التطبيع مع عدو محتل للمقدسات العربيّة والإسلاميّة.