المعتقل في السجون البحرينية عبد الجليل السنكيس يخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ تموز الفائت
تاريخ النشر 11:53 15-11-2021 الكاتب: إذاعة النور البلد: البحرين
18

يواصل المعتقل في سجن "جو" البحريني عبد الجليل السنكيس، أحد وجوه المعارضة البحرينية السلمية والأكاديميين المعروفين في المملكة، إضرابه عن الطعام المستمرّ منذ تموز/ يوليو الفائت.

المعتقل في السجون البحرينية عبد الجليل السنكيس، يخوض معركة الأمعاء الخاوية وحيداً
المعتقل في السجون البحرينية عبد الجليل السنكيس، يخوض معركة الأمعاء الخاوية وحيداً

 ومنذ 18 تموز 2021، شرع السنكيس في معركة الأمعاء الخاوية، غير أنه وبعد عشرة أيام من بدء الإضراب نُقل إلى المستشفى العسكري ولا زال هناك حتى اليوم تحت حراسة مشددة.

وأضراب السنكيس عن الطعام جاء اعتراضاً على استمرار مضايقات حراس السجن بحقه، كالتنصت على مكالماته الهاتفية مع أقاربه، وقطع خط الهاتف دون سابق إنذار ومراقبته باستمرار في زنزانته ومنعه من النوم، بالإضافة إلى مصادرة العمل البحثي الذي كان ينجزه وهو في الاحتجاز، بشكل تعسفي. 

وكان عبدالجليل السنكيس من أوائل الذين احتُجزوا ضمن سلسلة طويلة من الاعتقالات التي شهدتها البلاد، وجرى نقله بعد إصدار الحكم عليه إلى سجن جو، وقد حُكم عليه تعسفياً بالسجن المؤبد على خلفية حراكه السلمي إبّان ثورة 14شباط/فبراير 2011.

ووفقًا لأفراد عائلته، فإن الأوضاع الصحية للسنكيس قد تدهورت بعد 129 يوم من إضرابه، إذ إنه يتعرض لنوبات فقدان للتوازن والدوخة مع برودة في جسده وإنتفاخ واضح في يديه.

وعلى الرغم من المطالبات الدولية والحقوقية للسلطات البحرينية بالإفراج عنه، إلّا أن السلطات ترفض ذلك في إستهتار واضح بحياة الرمز المعتقل، واستمرارًا بسياسة الانتقام والتشفي من الرموز ومعتقلي الرأي في سجونه. 

بالموازاة، يتواصل الحراك الشعبي المتضامن مع الدكتور السنكيس وبقيّة الرموز والمعتقلين، ودعت رابطة الصحافة البحرينية السلطات إلى الإفراج الفوري وتقديم المساعدة الطبية العاجلة للسنكيس.

وقد حمّلت الرابطة السلطات الأمنية في سجن "جو" المسؤولية الكاملة عن سلامة السنكيس، ورأت أن المحاكمة السياسية المجحفة والاعاقة الطبيعية وتداعيات الإضراب عن الطعام تجعل من حالة المعتقل عبدالجليل السنكيس حالة إنسانية تستدعي التدخل العاجل والالتفات من العواصم الغربية المؤثرة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.