
زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، الثلاثاء، رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، في حضور نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي، وتم البحث في القضايا المطروحة على الساحتين المحلية والإقليمية
وبعد اللقاء، تمنى وهاب أن "تصل المفاوضات الجارية في فيينا الى نتيجة تحقق العدالة في منطقتنا، وعدالة حق إيران في امتلاك النووي السلمي وحقها في فك الحصار عنها، هذا الحصار الجائر المستمر منذ سنوات طويلة".
وأضاف وهاب أن "البلطجة التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية بحق الشعب الإيراني وعشرات الملايين من الناس يجب أن تتوقف، لأنه من حق الشعب الإيراني أن يتمتع بثرواته الطبيعية وحريته وممارسة كل حريته".
ورأى رئيس حزب التوحيد العربي أن "إيران لم تتنازل عن حقها كاملا خلال المفاوضات، وكل هذا التهويل الأميركي بخيارات أخرى ونحن نعرف بأنه لو وجدت أصلا خيارات أخرى عند الأميركيين لما كانوا جلسوا على طاولة المفاوضات لسنوات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
واعتبر وهاب أن "المشكلة مع الأميركيين أنهم لم يعتادوا على شعوب أو على دول تقول لهم لا أو تناقشهم الند بالند، بل هم معتادون على دول وشعوب خاضعة تتلقى الأوامر من الولايات المتحدة الأميركية".
وفي الشأن اللبناني، قال وهاب إن "أمام وضع اجتماعي اقتصادي ومالي صعب، نتمنى على الحكومة الحالية أن توازن بين رغبتها في التجاوب مع مطالب صندوق النقد والبنك الدولي ومع وضع المواطنين. إننا اليوم أمام وضع دقيق للغاية، فالقطاع العام وكل المؤسسات الأمنية والعسكرية تعاني من أزمة كبيرة ولا يمكن تحمل الشروط التي ستنفذها الحكومة بالنسبة لصندوق النقد الدولي".
وأمل وهاب على النواب الذين يناقشون الموازنة أن "يلتفتوا الى مصالح الناس قبل الإلتفات الى إرضاء هذه الجهة الدولية أو تلك"، وأضاف قائلاً: "نحن نعرف بأن دعم صندوق النقد ضروري لإعادة تفعيل الحركة الاقتصادية المالية في لبنان ولكن هذا لا يعني أن نخضع بشكل كامل لشروطه لأن هذه الشروط لا يستطيع أن يتحملها المواطن اللبناني"، ودعا الناس الى "معاقبة كل النواب الذين يمكن أن يسيروا في الموازنة دون مناقشة كل التفاصيل".
وأعرب عن أمله في أن "تحصل الإنتخابات النيابية في موعدها وفي أجواء مريحة، ودون هذا الإبتزاز الذي تمارسه بعض السفارات على الساحة اللبنانية لأنها تخالف القانون عبر دعمها لتنظيمات وجمعيات وتجمعات ووسائل إعلامية وتمارس التحريض الداخلي وتشجع على الحرب الأهلية والفوضى، وأصلا لبنان بلد لا قانون فيه فلو كان فيه قانون لكان منع كل هذا الأمر"، متمنيا "الذهاب الى انتخابات هادئة وأن يختار اللبنانيون النواب الذين يرون أنهم يمثلونهم".