وأكَّدت الحركة أنَّ إعدام الفتى شحادة بدم بارد تجسيد واضح للإرهاب والعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل، مستنكرةً "هذا الإجرام المستمر بحق أبنائنا، لنؤكد على ضرورة وحدة شعبنا وقواه المقاومة والوطنية".

كما حمَّلت الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية كاملةً عن تداعيات هذه الجريمة، التي لن يصمت أمام بشاعتها ثوار الشعب الفلسطيني وأبطاله المستمرون في مواجهة الاحتلال حتى دحره عن أرض فلسطين ومقدساتها.

وأكَّدت "الجهاد الإسلامي" أنَّ الصمت على هذه الجريمة النكراء يعتبر وصمة عار في جبين الهيئات والمؤسسات التي تدعي حقوق الإنسان.

من جهتها، أوضحت حركة "حماس" أنَّ  "جريمة قتل الفتى محمد شحادة بدم بارد، وبالرّصاص الحيّ، ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه، ثمَّ اختطافه، تؤكّد مجدداً وحشية الاحتلال وساديته وإرهابه ضدّ الأطفال والأبرياء العزّل من أبناء شعبنا".

وبيَّنت أنَّ "دماء شحادة ستبقى لعنة تلاحق الاحتلال وقادته المجرمين، وشعلة ستزهر ثورة وانتفاضة في وجه العدو حتى التحرير والعودة". 

ودعت "حماس" "جماهير شعبنا وشبابنا الثائر في الضفة المحتلة، إلى مواصلة تصعيد المواجهة مع الاحتلال، وتجديد الاشتباك معه بكافة السبل المتاحة، دفاعاً عن أطفالنا وأرضنا ومقدساتنا حتّى زوال الاحتلال".

بدورها، رأت حركة "الأحرار" أنَّ "دماء الشهيد الفتى محمد شحادة تؤكد حجم الإجرام المتعاظم الذي يرتكبه الاحتلال بحق أبناء شعبنا بمختلف فئاتهم وهذا يتطلب تشكيل قيادة المقاومة الشعبية فعليا لاستلام زمام المبادرة في مواجهة ولجم عدوان الاحتلال".

وأشارت إلى أنَّ "هذه الجريمة البشعة والإجرام الصهيوني المستمر هو نتيجة تواطؤ وصمت المجتمع الدولي والعالم أجمع على عنجهية الاحتلال ضد شعبنا وارتكابه جرائم الحرب وانتهاك القرارات الدولية".

وشدَّدت الحركة على أنَّ "جرائم الاحتلال التي ينفذها أمام مرأى ومسمع العالم الظالم لن تحد أو توقف أو تثني شعبنا عن الالتفاف حول خيار المقاومة ومواصلة الاشتباك مع الاحتلال في كافة الساحات والقرى والبلدات".

ودعت حركة "الأحرار" "أبناء شعبنا وفاء لدماء الشهداء لتفجير انتفاضة في وجه الاحتلال، ولإشعال الأرض نار تحت أقدام جنوده وقطعان مستوطنيه، وعلى السلطة وقف التعاون الأمني وترك العنان لمقاومة شعبنا وشبابه الثائر لرفع كلفة الاحتلال وقطع أذرعه وتكبيده الخسائر".

هذا وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم الإضراب الشامل يوم غدٍ الأربعاء في كافة أرجاء المحافظة حدادًا على روح الشهيد.

وكان قد استشهد شحادة بنيران قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة الخضر.