السيد الحوثي: أمريكا و"إسرائيل" تحتقران الأنظمة العميلة واليمن سيواجه الأعداء
تاريخ النشر 17:36 27-02-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: قناة المسيرة البلد: إقليمي
37

أكَّد قائد حركة "أنصار الله" اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنَّه في هذه المرحلة تتجلى مواقف متنكرة للحق الواضح البين في فلسطين وتتجه للتطبيع والتحالف مع العدو الإسرائيلي.

السيد الحوثي: أمريكا و"إسرائيل" تحتقران الأنظمة العميلة واليمن سيواجه الأعداء
السيد الحوثي: أمريكا و"إسرائيل" تحتقران الأنظمة العميلة واليمن سيواجه الأعداء

وخلال كلمة له في الذكرى السنوية للشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي، شدَّد السيد الحوثي على أنَّ البعض يحاول تزييف صورة كيان العدو كمحتل غاصب إلى صديق يجب التحالف والتعايش معه، مشيرًا إلى أنَّ من يتحالفون مع العدو الصهيوني أصبحت نظرتهم سلبية تجاه المقاومة الفلسطينية.

وأوضح أنَّ الإعلام المعادي يحاول تشويه صورة الشعب الفلسطيني وأن مجاهديه "يعملون لصالح إيران" وليسوا أصحاب قضية، مبينًا أنَّ الأنظمة العميلة تعمل على توهين كل مظاهر القوة التي يملكها الشعب الفلسطيني وتشيد بالموقف الإسرائيلي.

كما لفت السيد الحوثي إلى أنَّ الأنظمة العميلة تعادي حزب الله وتحاربه إعلاميًا وسياسيًا واقتصاديًا وتضخ الأموال بهدف حصاره، معتبرًا أنَّ حزب الله مقاومة حقَّقت انتصارات عظيمة للأمة بكلها وحفظت ماء وجه الأمة في صراعها مع العدو الإسرائيلي.

ورأى أنَّ الأنظمة العميلة أيضًا تعادي سوريا والعراق وإيران وشعب البحرين المظلوم والشعب اليمني، وأصبح لها ارتباط وتحالف صريح مع أعداء الأمة.

وذكر قائد "أنصار الله" أنَّ تماهي الأنظمة العميلة مع الهجمة الغربية كاد يحقق لأمريكا و"إسرائيل" السيطرة التامة على الأمة الإسلامية وعلى الشعب اليمني، مشرًا إلى أنَّ التحرك الأمريكي تحت عنوان "مكافحة الإرهاب" تحرك عدائي حتى لو تحالف معها البعض.

كذلك بيَّن أنَّ الاستسلام في مواجهة المشروع الأمريكي كان سيمنح أمريكا السيطرة المباشرة لأمد طويل وتصبح عملية التحرُّر مُكلفة وبطيئة.

وأضاف: "يريد الأعداء ألا يكون هناك أي تحرك جاد وصوت حر يعيق شيئا من مخططات أمريكا وإسرائيل ومن معهم، وعداء أمريكا وإسرائيل لنا ولأمتنا الإسلامية هو معتقد ديني يؤمنون به وثقافة معتمدة لديهم ورؤية فكرية واستراتيجية".

وشدَّد السيد الحوثي على أنَّ أمريكا و"إسرائيل" تنظران باحتقارٍ للنظامين السعودي والإماراتي وآل خليفة في البحرين وكل المطبعين، ولا ترى في الأنظمة العميلة إلا أدوات لا قيمة ولا احترام لهم وهذا ما عبَّر عنه الكثير من المسؤولين لديهم.

واعتبر أنَّ الأمريكيين يرون أن ضمان أمن كيان العدو هو دفع المسلمين نحو الانهيار التام والاستسلام وأن يصبحوا خدامًا له، وينظرون إلى المطبعين كأدوات رخيصة وفي حال الاستغناء عنهم يسحقونهم، مشيرًا إلى أنّهم يريدون من أمتنا الإسلامية أن توالي الأعداء، وأن نجعل من هذا الولاء معتقدا دينيا.

السيد الحوثي أكَّد أنَّ الأعداء والعملاء ذهبوا لمصادرة الحق الفلسطيني باسم الدين وبتحريف معاني الآيات القرآنية لخدمة هذا الهدف، وتابع: "يُسمّون الاستسلام والقبول بمصادرة الحقوق بالسلام، ويأتون لاستعباد أمتنا وإفسادها تحت عنوان الحرية وحقوق الإنسان".

ولفت إلى أنَّ "أخطر ما عمل عليه الأمريكيون والصهاينة هو توجيه بوصلة العداء في الأمة الإسلامية نحو أعدائهم هم وصوَّروا إيران كأنها عدو العرب والمسلمين وأن كيان العدو هو الصديق".

وكشف أنَّ الأمريكيين والإسرائيليين يريدون أن يبقى وضع الأمة الإسلامية مأزومًا ومضطربا لمنع حالة النهضة، وعملاؤهم داخل الأمة يثيرون الفتن ويرتكبون الجرائم والحصار لإضعافها وإفسادها.

ونبَّه قائد "أنصار الله" إلى أنَّ نجاح مؤامرات الأعداء يعتمد على اختراق أمتنا من الداخل، وبدون هذا الاختراق هم فاشلون، مضيفًا: "موقفنا في التصدي للأعداء موقف صحيح وسليم نتكامل فيه مع أحرار أمتنا وعلى رأسهم المقاومة الفلسطينية التي صنفوها بالإرهاب".

ووصف خيار الأنظمة العميلة في الولاء لأمريكا و"إسرائيل" بـ"الخيار الدنيء تنكروا فيه لانتمائهم الإنساني والإسلامي"، معتبرًا أنَّ الموقف الصحيح إنسانيا وإسلاميا وإيمانيا هو مواجهة الأعداء ودفع شرّهم ومخططاتهم.

وأوضح السيد الحوثي أنَّ "العملاء يعتمدون على المستشارين الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين ونحن نعتمد في خيارنا على هدى الله وقرآنه الكريم".

وأشار إلى أنَّ العدو الإسرائيلي يعبر عن قلقه الكبير من مستوى القدرات التي وصل إليها الشعب اليمني خاصةً عندما وصل القصف الصاروخي الدقيق إلى أبو ظبي ولم تتمكن التقنيات الأمريكية من اعتراضه.

وختم السيد الحوثي مشددًا على أنَّ "العدوان الذي نواجهه اليوم يريد تدمير كل شيء وأن يصل بشعبنا إلى الاستسلام ليسيطر عليه ويريد اليمن مطبعًا وخاضعًا لأمريكا و"إسرائيل" وخادمًا لأعداء الأمة الإسلامية"، وأردف قائلًا:" يا يمن الإيمان، الثبات الثبات، لتكون معاناتنا حافزا إضافيا وعزما جديدا لتحركنا القوي في التصدي للعدوان".