لفت نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو إلى أن بلاده سبق أن حذرت الغرب من أن مسألة انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" كانت ستنفجر "عاجلا أو آجلا".
وفي تصريحات صحفية له قال غروشكو: إن"روسيا حذرت الغرب مرارا من أن وعد "الناتو" بقبول أوكرانيا في عضويته يمثل قنبلة موقوتة كانت ستنفجر عاجلا أو آجلا".
وأضاف: "تفاقم الوضع الحالي حول أوكرانيا تقع المسؤولية الكاملة عنها على عاتق الدول التي تجاهلت المصالح الحيوية لروسيا، مشيرا إلى أن هناك الآن خطر وقوع صدام مباشر بين قوات روسيا و"الناتو""، معتبراً أن "كل ما فعله "الناتو" بعد الحرب الباردة انتهى بكارثة" وأن كل توسع جديد له أدى إلى تدهور أمن الحلف نفسه.
وحسب الدبلوماسي الروسي، فإن "الناتو" اعتبر نفسه منتصرا في الحرب الباردة وتوهم أنه يستطيع إقامة نظام عالمي خاص به.
وشدد غروشكو على أن لا بد أن تدرك أوروبا عاجلا أم آجلا أن الهيكل الأمني الذي يتمحور حول "الناتو" هو طريق يؤدي إلى مأزق، وأضاف أن لا يمكن التفكير في بنية أمنية أوروبية جديدة إلا بعد حل قضية تقديم ضمانات أمنية لروسيا.
وأكد أن روسيا ستواصل الإصرار على الضمانات "المادية والقانونية" لعدم توسع "الناتو" شرقا، وأنه يتعين على الغرب أن يعي بأن روسيا لديها مصالح أمنية مشروعة.
ووصف غروشكو التوجهات الجيوسياسية لأوروبا بأنها تشبه لعبة كبيرة وخطيرة للغاية.
وقال: "إن الولايات المتحدة لا تريد أن يتمتع الاتحاد الأوروبي باستقلالية من الناحية الجيوسياسية، وإن التكتل الأوروبي ليس لديه فرصة لأن يكون لاعبا مستقلا في الساحة العالمية ما لم يدرك أن الولايات المتحدة هي التي تثير توترات مع روسيا".
واعتبر غروشكو أن الأمريكيين يريدون إخضاع إمكانات الاتحاد الأوروبي بالكامل للـ‘"ناتو"، وقال: "موسكو تنظر بهدوء إلى طموحات الاتحاد الأوروبي لامتلاك قدرات عسكرية خاصة به، لكن الولايات المتحدة لا تريد السماح بذلك.
ووصف غروشكو مسألة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي بأنه أمر يصعب تصوره.