
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال لقاء سياسي في بلدة ديركيفا الجنوبية أن الإدارة الأمريكية ومن خلال وضع بعض رجال الأعمال اللبنانيين في أفريقيا على لائحة العقوبات تستكمل حربها الإقتصادية على لبنان وحصارها للبنانيين، وتحاول التضييق على المنفذ المالي شبه الوحيد المتبقي للبنان وهو المغتربين اللبنانيين، بعد أن سدت كل المنافذ الأخرى، فمنعت التحويلات الخارجية والمساعدات عن لبنان، وعطلت إلى الآن إستفادة لبنان من ثروته النفطية، وتسببت بانهيار القطاع المصرفي من خلال إجراءاتها وقراراتها المالية، وساهمت في انهيار العملة الوطنية في لعبة سياسية خبيثة، وحمت السياسيين الفاسدين الذين نهبوا البلد وأوصلوه إلى حالة الانهيار .
وقال الشيخ دعموش إن إصرار الإدارة الأمريكية على فرض عقوبات على رجال أعمال لبنانيين، هي جريمة بحق الشعب اللبناني وإمعان في حصاره وتجويعه، ومحاولة للقضاء على أحد أهم الروافد المالية للبنان .
وأشار إلى أن الإدعاءات الأمريكية بوجود شبكة من الميسورين في أفريقيا لتمويل حزب الله وتوجيه اتهامات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية لرجال أعمال معينين هي إدعاءات واتهامات كاذبة وباطلة ولا أساس لها من الصحة، وهي لتضليل الرأي العام ولتبرير إجراءاتهم وعقوباتهم واستهدافهم الظالم لأبناء طائفة لبنانية معينة .
ولفت الشيخ دعموش إلى أن كل رجال الأعمال اللبنانيين المغتربين الذين استهدفوا بالعقوبات الأمريكية مؤخراً ليست لهم صلة بحزب الله ولا يساهمون في تمويله ولا في مساعدته كما تزعم وزارة الخزانة الأمريكية.
ودعا الشيخ دعموش الدولة إلى أن تتحمل مسؤولياتها في حماية المغتربين ومصالحهم في الداخل والخارج، وأن ترفع الصوت بوجه الإعتداءات الأمريكية على رجال الأعمال اللبنانيين، وإلا فإن الإدارة الامريكية ستتمادى في استهداف كل المغتربين تحت عناوين واتهامات سياسية لا أساس لها لتحقيق أهدافها في الضغط على لبنان والاضرار بمصالح اللبنانيين.