الثامن من آذار.. شاهد على الإجرام الأميركي بارتكابه مجزرة بئر العبد عام 1985بالتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية (تقرير)
تاريخ النشر 13:17 08-03-2022الكاتب: رباب قاسمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
84
هو الثامن من آذار عام خمسةٍ وثمانيين، تاريخٌ يطرق باب الذاكرة،
الثامن من آذار.. شاهد على الإجرام الأميركي بارتكابه مجزرة بئر العبد عام 1985بالتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية (تقرير)
فيوقظ فيها مشهد مجزرةٍ مروّعة إرتكبتها يد الإرهاب الأميركي بالتآمر والتضامن مع بعض الأنظمة العربية، في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية ذهب ضحيتهَا اكثرُ من ثمانين شهيداً من الرجال والنساء والاطفال والأجنة بتفجير ارهابي بسيارة مفخخة أُريد له أن يغتال آية الله السيد محمد حسين فضل الله.
سبعة وثلاثون عاماً إنقضت على المجزرة الإرهابية التي تقاطعت فيها مصالح واشنطن وتل أبيب مع مصالح بعض العرب والجهات المحلية، لجهة ضرورة التخلص من السيّد فضل الله، وفي هذا الإطار يكشف رئيس جهاز الإستخبارات الأميركية آنذاك وليام كايسي في عهد رونالد ريغن في كتابه القناع أنّه التقى بالأمير "بندر آل سعود" في أحد مقاهي واشنطن، حيث قال له إنّ السيّد فضل اللّه أصبح مزعجاً للسياسة الأميركية في لبنان والمنطقة وأنّ عليه أن يرحل، ودفع "بندر آل سعود" ثلاثة ملايين دولار لـ"كايسي" لكي يُغطي مصاريف العمليّة، وفق ما ذكرت مذكرات كايسي. أعوامٌ إنقضت والواقع العربي واللبناني على حاله، ورهان البعض على أميركا وقتاله إلى جانبها في محاولاتها ضرب المقاومة وبسط هيمنها حماية للعدو الصهيوني بأشكال شتى، لا يزال أيضاً كما هو، ولم تتورّع واشنطن عن إرتكاب أبشع المجازر، وبمختلف الأساليب الوحشية بغية تحقيق أهدافها.
وفي هذا الإطار يقول بوب وودرود في كتابه "الحجاب، العمليات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" عن التحضير الأمريكي لتنفيذ مجزرة بئر العبد والخطوات التي اتخذها جهاز الإستخبارات الأمريكية ومديره وليام كايسي وعن ردة فعلهم إثر فشل العملية، "أصيب كايسي "بالمغص" إثر تلقيه نبأ نجاة سماحة السيد فضل الله، مغص يصاحب الآميركيين رغم آلة قتلهم وإرهابهم في مسيرة هميمنتهم على المنطقة وفشل مشاريعهم التدميريّة فيها.