إجتياح عام ثمانية وسبعين لجنوب لبنان أسس لعمل المقاومة التي طورت قدراتها وأرست معادلات ردع مع العدو الصهيوني (تقرير)
تاريخ النشر 10:46 14-03-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
35
اجتياح الرابع عشر من آذار عام ثمانية وسبعين لجنوب لبنان بدأ مع اعلان رئيس أركان جيش العدو "الاسرائيلي" آنذاك موردخاي غور ان كيانه ينوي اقامة حزام أمني على طول الحدود اللبنانية بعمق عشر كيلومترات،
كيف نشأت المقاومة مع اجتياح عام ثمانية وسبعين وتطورت منذ ذلك الوقت وحتى اللحظة؟(تقرير)
وقتها اجتاح ما بين عشرين إلى ثلاثين ألف جندي صهيوني الأراضي اللبنانية عبر المحاور التالية:
ـ الناقورة، رأس البياضة، والتوجه بحراً نحو جنوب صور،
- مارون الراس وبنت جبيل
ـ عديسة، الطيبة، وصولاً إلى كفرشوبا وراشيا الفخار.
وفيما كان العدو في الأيام اللاحقة يرتكب المجازر بحق المدنيين كانت القوات المشتركة تواجه جيش الاحتلال وتمنعه من التقدم، ومع أن العدو استطاع احتلال عددٍ من القرى والبلدات الجنوبية إلا أن مساعي التصدي كانت مستمرة وهو ما أدى إلى التأسيس لعمل المقاومة لاحقاً.
وقد بدأت الأخيرة من الصفر في العديد والتسليح والخبرات وطورت قدراتها وتجاربها وهو ما تناوله الباحث الاستراتيجي العميد د. امين حطيط، الذي يلفت الى ان هذه المقاومة استطاعت الانتقال من بضع عشرات من المقاتلين الى عشرات الالاف من المقاتلين المحترفين، اما في التسليح فقد امتلكت المقاومة القدرة على تصنيع واستعمال الصواريخ العالية الدقة او المسيرات او منظومة الدفاع الجوي الملائمة التي تفعّل بعضها، وفي مسألة الخبرات الميدانية والعسكرية فقد باتت تشكل المقاومة مدرسة حقيقية .
إن القوة التي حصّلتها المقاومة طيلة السنوات الماضية لم تُستعمل في اتجاه واحد، بل في اتجاهات عدة تحدث عنها العميد حطيط، فأكد ان الاتجاه الاول كان في العام 2000 حين طردت المقاومة المحتل من لبنان فكان هذا الاستعمال للتحرير، وفي العام 2006 استعملت قدراتها لمنع الاحتلال مجددا وافشلت اكبر خطة "اسرائيلية" ضد المقاومة بقيادة اميركية ونحجت دفاعيا .
وشدد حطيط على ان نجاحات المقاومة استطاعت ارساء معادلة استراتيجية كبرى وهي معادلة الردع الاستراتيجي المتوازن مع العدو الصهيوني ما سلبه حرية القرار بالحرب.
منذ بداية تواجده في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حاول العدو الإسرائيلي السيطرة على أراضٍ لبنانية، إلا أن تطور عمل المقاومة منذ بداياتها أفشل كل مخططات العدو في التوسع، لا بل أجبره على الخروج ذليلاً من لبنان وعدم القدرة على شن عدوان أو حرب ساعة يشاء.