خامه يار زار تجمع العلماء مودعًا: ستبقى إيران تدعم هذا الشعب المقاوم
تاريخ النشر 17:07 16-03-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
24

قام سعادة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور عباس خامه يار بزيارة وداعية لتجمع العلماء المسلمين حيث كان في استقباله أعضاء مجلس الأمناء والهيئة الإدارية.

خامه يار زار تجمع العلماء مودعًا: ستبقى إيران تدعم هذا الشعب المقاوم
خامه يار زار تجمع العلماء مودعًا: ستبقى إيران تدعم هذا الشعب المقاوم

 وفي هذه المناسبة تحدث رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله قائلاً:
"شرفنا سعادة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور عباس خامه يار في هذه الزيارة الوداعية التي لن تكون بإذن الله وداعاً بالمعنى الحرفي للكلمة لأن التواصل سيبقى مستمراً فيما بيننا وبينه، لأن العلاقة بيننا طويلة وقديمة منذ بدايات انتصار الثورة الإسلامية في إيران. لقد كان للمستشار الثقافي أثناء فترة عمله في لبنان الأثر الكبير في نشر ثقافة إسلامية عصرية تقبلها الشارع اللبناني بكل أطيافه، لم تكن ثقافة حدية ولم تكن ثقافة بالمعنى الذي أراد الغرب أن ينشره حول الإسلام من خلال الجماعات التكفيرية، وإنما كانت ثقافة الإسلام المحمدي الأصيل، الدين الوسطي الذي يدعو للمحبة والذي ينشر رسالة الإسلام التي هي رحمة للعالمين، لقد كان يعمل في جميع ميادين الثقافة لم يكن في ميدان محدد لا يعني أن تكون مستشاراً ثقافياً لدولة إسلامية أن تتحدث في العناوين الإسلامية البحتة، ولكن أن تتطرق إلى كل ميادين الفكر والثقافة سواء المسرح أو الرسم أو التصوير أو الأفلام أو المسلسلات أو كل عناوين الثقافة التي يمكن أن نتطرق إليها، تطرق إليها سعادة المستشار ضمن العناوين الإسلامية الأصيلة وضمن الأهداف الإسلامية الأصيلة، وقد كان ناجحاً نجاحاً باهراً استطاع أن يقدم إنموذجاً للمستشار الثقافي الذي نطمح إليه، ونتمنى أن يكون الخلف بمستوى السلف وأن يسير على نهجه وفي نفس المضمار الذي سار فيه لأنه قدم إنموذجاً يجب أن يحتذى ليس في لبنان فقط بل في كل المستشاريات الثقافية في العالم الإسلامي. أنا لا أقول لسعادة المستشار وداعاً، أقول له نحن دائماً في لقاء ونحن دائماً في تواصل وسيستمر هذا التواصل، ونتمنى أن يكون في الموقع الذي سيحتله في داخل الجمهورية الإسلامية رسولاً لتجمع العلماء المسلمين ينقل للإخوة المسؤولين هناك عن أهداف هذا التجمع والسعي الحثيث من قبله للوحدة الإسلامية والتي هي العنوان الأساسي للثورة الإسلامية في إيران وفكر الإمام الخميني. 
وفي آخر كلمتي اسمح لي سعادة المستشار أن أقدم لكم هذا الدرع البسيط تقديراً من تجمع العلماء المسلمين لإسهاماتك وعملك."
ثم تحدث سعادة المستشار الثقافي الدكتور عباس خامه يار قائلاً:
"مجرد ساعات قليلة قبل مغادرتي الجسدية لهذا البلد الحبيب. تشرفت مرة أخرى بزيارة إخوتي وأساتذتي أعضاء تجمع العلماء المسلمين سنة وشيعة، وكان من واجبي أن أتشرف بزيارتهم وأشكرهم على الدعم المتواصل الذي لاقيته خلال سنوات عملي في لبنان، الحقيقة مشروع التقريب هو مشروع قديم جديد وهو المشروع ربما الأهم للثورة الإسلامية الإيرانية والجمهورية الإسلامية في إيران، وهو مشروع علماؤنا الكبار سنة وشيعة على مدى التاريخ الإسلامي، وهذا المشروع هو مشروع الأمة، إضافة إلى ذلك، أتيت لأؤكد بأن الجمهورية الإسلامية مع كل أطياف الشعب اللبناني بكل أشكاله وألوانه ومكوناته وللبنانيين محبة خاصة ومكانة خاصة عند الإيرانيين، ونحن نحزن لحزنهم ونفرح لأفراحهم. والدعم من قبل الجمهورية الإسلامية حكومة وشعباً دعماً متواصلاً، وستبقى إيران تدعم هذا الشعب المقاوم وتكون معه دائماً وأبداً. كانت سنوات وأيام سعيدة جداً بالنسبة لي أن أكون بخدمة هذا الشعب وأستطيع كما تفضل سماحة الشيخ حسان أن أكون ولو بكمية قليلة جدا أن أعكس الوجه الثقافي لإيران، إيران حضارة، ثقافة، فن، ولكن ربما الإمبراطوريات الإعلامية الغربية والبعض العربية والعبرية مع الأسف لا تسمح وتشوش على هذه الثقافة وعلى هذه الحضارة، ولكن في النهاية لا تبقى الأمور كما كانت، ونستطيع أن نقول بأن اليوم ما تقوم به إيران من إنجازات كبيرة علمياً وفكرياً وخاصة ثقافياً وفنياً هو أصبح معروف للعيان، وهناك إقبال شديد كما شاهدنا هذه المواكبة من قبل الشعب اللبناني من خلال أيام فجر الثقافية والأسبوع الثقافي الإيراني في الأسابيع الماضية، ونحن كما أكد سماحة الشيخ حسان يجب أن نستمر في هذا النهج وأن نعمل بكل ما نستطيع ونحمل من قدرة أن نبيّن وأن نوضح من أجل تعريف الشعب اللبناني والشعوب العربية الأخرى بما يحدث في إيران من تطورات فكرية وتطورات فنية وثقافية وأدبية. الحقيقة أستطيع أن أقول بأنها مذهلة، وهذه الإنجازات الكبيرة والذي نحن نسميه في إيران الفن النظيف هو يعتبر قيمة إضافية لشعوبنا التي تحافظ على قيمها وتحافظ على مكانتها وتحافظ على تاريخها، ونسأل الله القبول، وأؤكد نحن مع كل المجتمع اللبناني والشعب اللبناني بكل مكوناته. وأطيافه وأديانه ومذاهبه والسلام عليكم."