الإنتخابات النيابية المقبلة باب واسع للتدخل الأميركي في الشؤون اللبنانية(تقرير)
تاريخ النشر 09:31 22-03-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
6
واضحاً يبدو التدخل الأميركي في الشؤون اللبنانية سياسياً واقتصادياً وقضائياً وعلى صعد أخرى فكيف باستحقاق الإنتخابات النيابية الذي يعد باباً واسعاً لحشر واشنطن أنفها.
إقفال باب الترشحيات للانتخابات النيابية على الف وثلاثة واربعين مرشحاً
فالإدارة الأميركية وإلى حصارها المطبق على الشعب اللبناني تعمل من خلال أدواتها لتحقيق مكاسب تخدم مصالحها في الإنتخابات المقبلة عبر كسب مقاعد على حساب المقاومة وحلفائها وفق رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات غالب قنديل، الذي يلفت الى ان اهداف التدخل الاميركي في الانتخابات تتركز بشكل اساسي على عرقلة امكانية تبلور اكثرية نيابية تجدد التزام الثوابت الوطنية التي تحمي وتصون خيار المقاومة الذي جعل من لبنان قلعة منيعة في وجه الهيمنة الاستعمارية والعدوان الصهيوني وهذا امر واضح من خلال وجهة الحراك الانتخابي للجماعات التابعة للاميركي في الواقع السياسي اللبناني.
هو صراع خيارات إذاً يؤكد قنديل، ويضيف " لا شك ان الولايات المتحدة الاميركية تشكو في لبنان فجيعة خسارة الهيمنة والغلبة للجماعات التي دعمتها تاريخيا وهي تحاول ان تستحدث بعبض المواقع الجديدة التي تستنهضها بشتى الوسائل وتسعى لتوهين القدرات الوطنية واختراق الساحة بكل ما هو متاح بين يديها" .
واكد قنديل ان الحاصل العام لواقع السجال بيننا وبين المحاولات الاميركية هو غلبة الخيارات الوطنية واستعصاء البلد على محاولات الاختراق والتركيع والاخضاع .
خطير هو التدخل الأميركي السافر في الشؤون اللبنانية لكن الأخطر منه سير بعض من في الداخل بركبه ما يتطلب وعياً كبيراً لما يراد للبنان من المخططات المغلفة بعناوين جميلة وتخفي خلفها أجندات خبيثة.