
نفَّذت "اللجنة التأسيسة لتجمع أهالي شهداء و جرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت" وقفتها الشهرية على بوابة الشهداء رقم (3) للمرفأ.
وهنّأ رئيسها الناطق بإسم أهالي الشهداء إبراهيم حطيط موجها اللبنانيين مسيحيين ومسلمين بالصوم المشترك هذا العام "آملا في أن يكون هذا الصوم رسالة إلهية للوحدة بما فيه من تعاليم وقيم مشتركة في مواجهة دعاة الفتنة والتفرقة والمذهبية من زعماء بنو زعاماتهم على قوانين مذهبية بالية كقانون الإنتخابات التي يتصارعون عليها".
وقال حطيط: "عشرون شهرًا من الألم والوجع و الدموع فإلى متى ننتظر عدالة تترنح بين تمنع سياسيين و إستنسابية قاض ونحن ندفع الثمن من اعصابنا عضا على الجراح و صبرا على أمر أمر من الحنظل، إلى متى تراهنون على صبرنا و هل تتوقعون أن نصبر على الضيم طويلا؟ انتم واهمون والحكمة تقول إحذر غضب الحليم متى غضب".
وأضاف: "كنا نحضر خلال الأشهر الماضية ملفات جرحى إنفجار المرفأ الذين اخذت قضيتهم على عاتقي منذ اليوم الأول، وخدعنا يوم إنتزعنا قانون مساواة شهدائنا بشهداء الجيش .. نعم خدعنا لجهلنا بالقوانين و حداثة عهدنا بالتعامل مع المسؤولين، حيث حول الجرحى لمؤسسة الشؤون الإجتماعية بدل مساواتهم بجرحى الجيش لحفظ حقوقهم بعدما تسبّبت الدولة بمسؤوليها بتفجيرهم، ونحن أعلنا إنجاز هذا الملف منذ ثلاثة أشهر و دعونا كل الكتل النيابية للتواصل معنا من أجل تبني قانون المساواة وإنتظرنا ولا زلنا ننتظر".
وتابع: "وبذات الوقت طلبنا مواعيدًا من الرؤوساء الثلاث لاخذ تواقيعهم على هذا القانون، منهم منذ أكثر من أسبوعين و منهم منذ اكثر من شهر وانتظرنا ولا زلنا ننتظر، وفي هذه الأثناء فقدنا جريحتين جوليات صعب وريتا حرديني رحمهما الله وقبلهما الشهيدة رندا رزق الله رحمها الله و قبلهم ابراهيم حرب و عباس مظلوم رحمهما الله".
وأشار حطيط إلى أنَّه "لا يزال لدينا جرحى بين الحياة والموت ومنهم لارا الحايك و ليليان شعيتو و آخرون ممن فقدوا أطرافهم أو أعينهم أو لديهم كسور وتشوهات و يحتاجون لعدة عمليات كل هذا بظل غياب تام ومريب جدا لكل المسؤولين وقد يحتاج الأمر منا لمؤتمر صحفي نشرح فيه بالتفصيل كل الأمور ومنها فضائح على المستوى الإنساني".
وأوضح أنَّه "من هنا أطلق ندائي إلى فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيسي مجلس النواب و الحكومة لمد يد المساعدة لنا لإنصاف هؤلاء الجرحى الشهداء الأحياء".
من جهة اخرى، قال الناطق بإسم أهالي الشهداء: "في شأن قضية إنسانية لا أهمية عن قضية الجرحى هناك موقوفون من أيام القاضي فادي صوان أوقفوا لإمتصاص غضب الشارع ولا يزالون في السجون وبعضهم كان قد قام بكامل واجباته ضمن صلاحياته بخصوص نيترات الامنيوم المشؤومة وهذا ظلم ولأننا ظُلمنا نرفض هذا الظلم اللاحق ببعضهم ونحن نملك المعطيات التي تخولنا قول ما نقوله".
وأضاف:" في الفترة الأخيرة سمعنا كلامًا من بعض أهالي الشهداء يعطون فيه صك براءة لبعض المسؤولين الذين كنا نطالب باستدعائهم جميعا مستندين لكلام القاضي بيطار أن لا علم لهم بالنيترات و أنا كنت سألت القاضي بيطار عدة مرات هل سألتهم يا حضرة القاضي و أجابوك لم يكن لديهم علم بالنيترات أم أنه مجرد إستنباط شخصي نريد جوابًا على هذا الامر، ونتمنى على هذا البعض من أهالي الشهداء عدم الإنجرار لمثل هذا الامر الخطر".
وتابع: "ننتظر جوابًا من وزير العدل و رئيس مجلس القضاء الاعلى حول تقرير قناة الميادين (رواية الحقيقة) هل ما ورد فيه صحيحًا وما هو موقفهم على ضوء المعلومات التي اوردها وإن لم يكن كذلك فلماذا لا يحاسبون القناة؟".
وشدَّد حطيط على "تسمية البوابة رقم (3) باسم بوابة الشهداء حيث يعمل التجمع على تكريس هذا الإسم رسميًا بالإضافة لتسمية مرفأ بيروت بإسم يحفظ بالذاكرة ذكرى الإنفجار على غرار ما سمي به المطار وملاعب و طرقات فشهداؤنا أيضا شهداء وطن".