استشهاد جريح جديد من جرحى انفجار المرفأ.. حطيط: ترقبوا منا تحركًا صاعقًا
تاريخ النشر 21:18 04-11-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية البلد: محلي
23

أعلن المتحدث باسم "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت" ابراهيم حطيط استشهاد جريح جديد من جرحى انفجار مرفأ بيروت، وهو شهيد الدفاع المدني عبد الرحمن بشيناتي.

استشهاد جريح جديد من جرحى انفجار المرفأ.. حطيط: ترقبوا منا تحركًا صاعقًا
استشهاد جريح جديد من جرحى انفجار المرفأ.. حطيط: ترقبوا منا تحركًا صاعقًا

وخلال وقفة التجمع الشهرية، أمام بوابة الشهداء، رقم 3 – المرفأ، أشار حطيط إلى أنَّ الشهيد عانى كما الكثير من جرحى الانفجار من إهمال الدولة وعدم قيامها بواجباتها تجاهه حتى أسلم الروح من جراء مضاعفات أصابته، تاركًا خلفه ثلاثة أطفال أيتام.

وقال: "سنتان وثلاثة أشهر، على كارثة انفجار مرفأ بيروت قد تكون هذه الكلمات مجرد أرقام بالنسبة لكم، لكنها بالنسبة لنا كأهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت قهر وعذابات وآلام وغصات، حتى الاختناق في كل بيت من بيوتنا، في كل لحظة من لحظات حياتنا التي انقلبت رأسًا على عقب".

وأضاف: "أصبحنا أجسادًا خاوية من أرواحها، لا معنى لشيء جميل فيها، بعدما خلت حتى من فرحة الأعياد، انظروا إلينا جيدًا، تأملوا فينا مليًّا، فهل ترون بريقًا للحياة في عيوننا؟، ليس نحن الذين نقف هنا فحسب، بل كل أهالي الشهداء والضحايا من دون استثناء، وما زاد الطين بلة في شبه الحياة التي نعيشها هي تلك الطغمة الفاسدة في هذا النظام العفن، وهذة المنظومة التي تحكم البلد وتتحكم فيه منذ أكثر من ثلاثين عامًا".

وأوضح حطيط أنَّه "نقف اليوم في الوقفة الشهرية رقم 27 أمام بوابة الشهداء لمرفأ بيروت، في ظل فراغ في رئاسة الجمهورية وحكومة مبتورة الصلاحيات ومجلس نواب متناحر وقضاء منقسم على نفسه نخره الفساد والتبعية السياسية، فإلى من نلجأ؟، ومن نخاطب؟، فالكل يتاجر بقضيتنا ويستثمر فيها ليسجل نقطة على خصومه هنا وهدف في نفس يعقوب هناك".

ورأى أنَّه "علينا كأهالي شهداء أن نتمتع بمزيد من الوعى وعدم الانجرار خلف بعض وسائل الإعلام المسمومة والجهات المشبوهة التي تعمل على إحداث مزيد من الشرذمة والانقسام بين أهالي الشهداء عبر وسائل عدة، الغرض منها وقوع تصادم ما، قد يكون قاتلًا لقضيتنا. ويجب أن نتجنب حصول شيء من هذا القبيل، فلهذه المنظومة ألف لبوس ولبوس، واللبيب من الإشارة يفهم".

وتابع: "يؤسفني أن أعلن استشهاد جريح جديد من جرحى انفجار مرفأ بيروت، وهو شهيد الدفاع المدني عبد الرحمن بشيناتي، الذي عانى كما الكثير من جرحى الانفجار من إهمال الدولة وعدم قيامها بواجباتها تجاهه حتى أسلم الروح من جراء مضاعفات أصابته، تاركًا خلفه ثلاثة أطفال أيتام".

وكشف المتحدث باسم التجمع عن "حال مأساوية لجريح  بترت ساقه وأصيب في كل أنحاء جسمه وعينيه. ومنذ أسبوع، بترت ساقه الثانية، والضمان الإجتماعي كان يأخذ الفرق في عملياته وعلاجاته حتى تراكمت عليه الديون بالملايين. وأكثر من ذلك، فهو يحتاج إلى أدوية التهاب ومسكنات، وهي غالية الثمن ولا يستطيع تأمينها. كما أنه لا يستطيع دخول الحمام لأنه لا يملك كرسيًا نقالًا، فاسم هذا الجريح هو أيوب الجوني".

وختم حطيط قائلًا: "لا يتوهمن أحد، أننا كأهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت، سنبقى مكتوفي الأيدي أمام تجميد التحقيق، كما هو الأمر الراهن في مسألة قانون مساواة الجرحى بجرحى الجيش. ترقبوا منا تحركًا صاعقًا نشل به حركة مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت بأي وقت من الأوقات ما لم نلمس تجاوبًا قريبًا، وأنتم تعرفون أننا إذا قلنا فعلنا، وأعذر من أنذر".