تزامن ذلك مع احتشاد مئات الشبان المقدسيين في منطقة باب العامود استعدادًا لحمايته من محاولة للمستوطنين بالوصول إليه ضمن "مسيرة الأعلام".

وذكرت وسائل إعلام العدو أنَّ "العشرات من المستوطنين يحاولون الوصول لباب العامود والشرطة الإسرائيلية تحاول منعهم".

ووقعت اشتباكات بالأيدي بين عناصر الشرطة والمستوطنين الذين يحاولون اختراق الحواجز التي وضعتها الشرطة لمحاولة الوصول لباب العامود.

ويأتي هذا الانتشار لقوات الاحتلال لحماية المستوطنين المنظمين لـ"مسيرة الاعلام" التي ستمر بالحي الاسلامي في البلدة القديمة وتنتهي عند حائط البراق.

وتجمع حوالي 200 مستوطن في ساحة صفرا بشارع يافا بالقدس للمشاركة في تلك المسيرة التي انطلقت عند الساعة الخامسة عصرًا، رغم تحدير الفصائل الفلسطينية من تنظيمها.

ووفقًا للقناة "14 العبرية"، فإنه جرى اتفاق بين شرطة الاحتلال ومنظمي "تظاهرة الأعلام" على عدم الدخول إلى باب العامود والمربع الإسلامي في القدس.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، قد حذرت الاحتلال الاسرائيلي، عبر بيان لها، من انطلاق "مسيرة الاعلام" في البلدة القديمة بالقدس التي دعت إليها جماعات "الهيكل" لاستفزاز مشاعر المسلمين والشعب الفلسطيني، تحت غايات تلمودية.

واعتبر بيان الفصائل، أن انطلاقها يعني نذير بإشعال الأوضاع من جديد في القدس.

وكانت قد بدأت ما تسمى "بمسيرة الأعلام" في عام 1974 لكنها توقفت خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2016 بسبب المواجهات مع الفلسطينيين.

وعادت المسيرة بعد ذلك الى أن وضعت المقاومة الفلسطينية حدا لها في معركة "سيف القدس" العام الماضي.

وفي سياقٍ متصل، قرر جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء اليوم الأربعاء 20 نيسان/أبريل 2022، فرض إغلاق شامل على مناطق الضفة الغربية المحتلة ومعابر قطاع غزة اعتبارًا من يوم غدٍ الخميس وحتى السبت المقبل

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "بعد تقييم أمني ووفقًا لتوجيهات المستوى السياسي، سيتم فرض إغلاق عام على منطقة الضفة وإغلاق المعابر مع قطاع غزة اعتبارًا من يوم غد الخميس الساعة 17:00 حتى يوم السبت 23 نيسان/أبريل 2022 رهنا بتقييم الوضع".