
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، أن أهمية مناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني (قده) تكمن في أنها أصبحت اليوم محوراً لفعاليات،
ولتحركات عالمية عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق وتتعاظم سنة بعد سنة كلما تعاظمت مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يبتكر باستمرار أساليب جديدة في مقاومة الاحتلال وحماية القدس والسعي لتحريرها، وكلما ازداد عدد أنصار هذه القضية، فالاستكبار العالمي والحركة الصهيونية ومعهما الأنظمة المطبعة، كان هدفهم ولا يزال طمس هذه القضية وجعلها في مطاوي النسيان وممارسة الضغوط على الشعب الفلسطيني للقبول بالفتات من أرض فلسطين وتقديم التنازلات وفرض الإستسلام عليه.
ورأى الشيخ دعموش أن "إحياء يوم القدس العالمي هذا العام بهذه القوة يبعث برسالة خاصة لأنظمة التطبيع والاستسلام في المنطقة، أنكم إذا كنتم تراهنون على إقناع الشعوب بالتطبيع والإذعان للإرادة الأمريكية والإسرائيلية والتسليم بالاحتلال كأمر واقع، فإنكم إنما تراهنون على سراب وخيال وأوهام، لأن الشعوب الحية والأجيال لن تقبل بمسار التطبيع ولا بمنطق التخاذل والاستسلام وستبقى قضية القدس في أعلى سلّم أولوياتها".
وأكد الشيخ دعموش أن حزب الله يعتبر نفسه جزءاً من معركة القدس وهو في الخط الامامي في هذه المعركة إلى جانب الفصائل الفلسطينية وأن كل ما يتعرّض له الحزب في الداخل والخارج من حصار وعقوبات وتحريض وتشويه وتهديد وتضييق هدفه الأساسي هو التخلي عن المقاومة وعن القدس وفلسطين والذهاب نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني لثبيت وجود هذا الكيان على أرض فلسطين.
ولفت الشيخ دعموش إلى أن الصمود والصبر في مواجهة الحصار والضغوط والحملات السياسية والإعلامية ضد المقاومة، هو جزء أساسي من معركة المقاومة وهذه الضغوط ستزداد كلما اقتربنا من يوم الإنتخابات من أجل التأثير في مزاج الرأي العام، ولكن كما لم نتأثر بكلّ الضغوط والحملات التي جرت في المراحل السابقة ولم تسقطنا الحروب العسكرية والأمنية والفتن الداخلية لن نتأثر بالحملات الجديدة، ولن يسقطنا الحصار والضغوط والتهديد والتشويه".