البث المباشر
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الأربعاء، أن "عدونا الاساسي والوجودي والحضاري والمصلحي وفي الوطن هو الذي يهدد وطننا وأمن شعبنا ووجودنا وليس من هناك من عدو في هذا العالم إلا العدو الإسرائيلي".
كلام النائب محمد رعد أتى خلال افتتاح مستوصف سيد الشهداء (ع) الطبي في حارة صيدا التابع للهيئة الصحية الاسلامية بحضور شخصيات وفعاليات وعلماء وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية وأهالي البلدة.
وأوضح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن "ربما نختلف في السياسة مع البعض ونخاصم بعضاً من الشركاء في السياسة وعلى مناهج خدمة الناس، هذه هي حدود النزاعات كشركاء، لكن عدونا الأساسي والوجودي والحضاري والمصلحي وفي الوطن هو الذي يهدد وطننا وأمن شعبنا ووجودنا، وليس هناك من عدو في هذا العالم إلا العدو الإسرائيلي".
وأشار النائب محمد رعد إلى أن "كل جهودنا تنصب من أجل هذا العدو، وهذا العدو هزمناه مرات عديدة ويحاول أن يلتف على هزائمه لابتداع انتصارات في واقع عربي مهزوم ويتسلل عبر ثغرات فيه ونوافذ وجحور يخرج فيها أو منها في أرضها ويحاول أن يطبع علاقاته مع بعض هذه الدول ويبتز دول أخرى ويستدرج قوى أخرى ليفرض أمراً واقعاً على المنطقة وشعوبها والرأي العام فيها وفي العالم، لكننا قوم نؤمن أن الباطل لا يصبح حق مهما تقادم الزمن والصهيوني عدو عنصري إرهابي معادٍ للإنسان والحقيقة".
وشدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة على أن "رهاننا في هذه المواجهة على وعي شعبنا، وما يجري في فلسطين وداخل القدس يؤشر على أن قضية فلسطين التي هي جوهر قضية الأمة المركزية لن تموت، وفلسطين ستتحرر وستعود من بحرها إلى نهرها لسيادة شعبها الفلسطيني والاحتلال إلى الزوال".
وقال النائب محمد رعد إن "الاستحقاق الانتخابي يفرض نفسه كحدث سياسي وكل المرشحين في صيدا بالنسبة لنا على نهج المقاومة وخطها، ربما تكون هناك وجهات نظر في مقاربة المسائل الداخلية اللبنانية، ولكل حقه"، ورأى أن "العلاقة متينة بين مختلف المرشحين في صيدا وضمن الخطوط العامة ونحن أهل خيار واحد".
ولفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن "لأول مرة على مستوى لبنان تبرز طروحات سياسية نشاز وهي مغايرة لكل جونا الشعبي على الأقل في مناطقنا... أن يرفع بعض المرشحين شعار لا لسلاح المقاومة، وأن يفترض هناك احتلال إيراني للبنان، فيتصدى لهذا الاحتلال... في الحقيقة يقدم نفسه للآخرين شخصاً واهماً لا يعرف الواقع ولا يعرف كيف يميز بين الصديق والعدو".
وأعرب النائب محمد رعد حرصه على "أحسن العلاقات مع الأصدقاء الحقييقين الذين يمدون يدهم لخدمة لبنان وخدمة القضية العادلة والمسؤولة وما يدعى من أصدقاء للبنان يمارسون الخداع والتلفيق يقدمون مثلاً لجيشنا ما يقرب من مئة مليون دولار سنوياً ويقدمون للعدو الإسرائيلي ١٣ مليار دولار هؤلاء في الحقيقة فليسميهم من يسميهم، لكن ليسوا مسجلين في قاموسنا بالأصدقاء لأن من يقدم المساعدة الرمزية يريد أن يعمي أبصارنا عن دعمه للإجرام الصهيوني، ونحن صريحون في هذا الأمر ونعرف كيف نميز بين الأصدقاء الحقيقيين".
وأعاد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التأكيد على أن "هذا الاستحقاق سنمضي فيه، وكل ما يقال عن محاولات لتأجيل الاستحقاق هي محاولات معادية لمصلحة هذا البلد وشعبنا، ويجب أن يحصل، وفي هذه اللحظات التاريخية وسنتفاعل إيجاباً، ونحن واثقون بأن شعبنا سينتصر لخياراته وهي الخيارات التي أثبتت جدواها في حماية لبنان وحفظ سيادته والتي تحتضن المقاومة كمنهج في التصدي للعدو، والعمل على السلم الداخلي في بلدنا".
