
أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله أنّ ما شهدناه خلال الحملات الإنتخابيّة من حرب سياسية وتحريض طائفي على المقاومة يصحّ إعتباره بـحرب تموز سياسية،
وخلال المهرجان الإنتخابي الكبير الذي نظّمه حزب الله في مدينتي صور والنبطيّة، دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جماهير المقاومة للإنتصار في هذه الحرب كما في حرب تمّوز العسكريّة، لأنّ من يريد أن يحمي لبنان فليصوّت للمقاومة ولحلفائها.
وشدّد سماحته على أنّ المقاومة تسهر في ليلها ونهارها لتقول للعدو بأنّ أيّ خطأ بإتجاه لبنان لن نتردّد في مواجهته، كاشفاً بأنّ تشكيلات المقاومة في لبنان إستنفرت قياداتها ومجاهديها لتكون في أتم الجهوزيّة.
السيّد نصر الله لفت إلى أنّ بعض القوى السياسيّة أخذت من سلاح المقاومة عنواناً للمعركة الانتخابية الحالية بعيداً عن هموم الناس على كلّ المستويات، جازماً بأنّ على اللبنانيين أن يعرفوا أن من يدعو اليوم لنزع سلاح المقاومة والتخلّص من حزب الله وحلفائه يتجاهل ما عاشه الجنوب وما عاناه أهله من الكيان الصهيوني المؤقت، ولا ينظر إلى "إسرائيل" على أنّها عدو.
السيّد نصر الله أشار إلى أنّ ثمّة حملات تضليل وتزوير يقودها البعض متلطياً خلف عمامات كبيرة وقيادات جليلة، وإستشهد سماحته بخطابات للإمام السيد موسى الصدر في محطّات عدّة تدعو لتأسيس المقاومة، بعد أن أدارت الدولة اللبنانية ظهرها ولم تُفلح مطالبته لها بحماية الجنوب من الإعتداءات "الإسرائيليّة" المتواصلة.
الأمين العام لحزب الله نبّه إلى أنّ من يطالبون اليوم بإلغاء المقاومة يتجاهلون ويتنكرون لكل إنجازاتها الوطنيّة والقوميّة، مذكّراً بأنّ إنجازها الأعظم في تاريخ لبنان هو تحرير كافة الأراضي اللبنانية المحتلة.
السيّد نصر الله أكّد أنّ الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة لا يقدمون لك بديلاً حين تسألهم عن البديل وليس لديهم سوى سلموا سلاحكم للدولة بينما قدّمت المقاومة إستراتيجية دفاعية على مدى سنوات. واعتبر سماحته أنّ من يطالبون بنزع سلاح المقاومة يريدون للبنان أن يتخلّى عن الورقة الأقوى في التفاوض على حقّه في ثرواته من نفطه وغازه، ويريدون لهذا لبلد أن يصبح مكشوفاً أمام العدو الصهيوني.
السيّد نصر الله جزم بأنّ الإرتهان للإدارة الأميركيّة فيما خصّ محاولة نزع سلاح المقاومة، لن يقتصر على ذلك بل للأمر صلّة، يتعلّق بالإعتراف بالكيان الغاصب والتطبيع معه، وفرض التوطين، داعياً للإتعاظ من تجارب الدول في هذا المجال.