
أكَّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنَّ الحضور الكبير في مهرجانات صور والنبطية والضاحية وختامها كان مسكًا فواحًا في بعلبك ورياق ومشغرة وكثافة التصويت لمرشحينا تؤكّد التمسك بالمقاومة وبالمعادلة الذهبية والدولة العادلة.
وأشار السيد نصر الله إلى أنَّ جمهور المقاومة قدّم الرسالة الأقوى، متوجهًا له قائلًا: "الجمهور لقد أمّنتم شبكة الأمان السياسية الشعبية للمقاومة في وجه الاستهداف المعلن".
وأضاف: "يأتي هذا الحضور بعد ثلاثة سنوات من الضخ الإعلامي اليومي ضد المقاومة وحلفائها إضافة للضغوط الاقتصادية والمالية والحياتية كما شهدنا أكبر عملية نهب وسرقة بتاريخ لبنان وهي سرقة أموال المودعين ولكن حضوركم كان جوابًا على كل هذه التهديدات".
وبيَّن سماحته أنَّنا "أمام مجلس مشكل من كتل مشكّلة ومتفاوتة ضمنها مستقلين والتحالفات كلها ستؤثر على شكل المجلس النيابي ولكن ما يظهر أن في المجلس النيابي الحالي لا يستطيع أحد أن يقول لدي أكثرية نيابية".
ورأى السيد نصر الله أنَّه "قد يكون هناك مصلحة في عدم وجود أكثرية في البلد لأنهم في حال حصولنا على الأكثرية سيقاطع الطرف الآخر ولكن في حال حصلوا على الأكثرية سنشارك ولكن سيتعاملون معنا بالاقصاء، والآن المصلحة بأن الكل صار مسؤولا ولا يحق لأحد التهرّب".
واعتبر أنَّ التخلف عن تحمل المسؤولية هو خيانة للوعود التي أعطيت قبل الانتخابت، وعدم وجود أكثرية يفرض على الجميع الوقوف وتحمل المسؤوليات.
الأمين العام لحزب الله دعا "لتهدئة السجالات الاعلامية من جميع الأطراف وجميعنا معنيين بتهدئة البلد فالسجال لن يوصلنا لنتيجة والمطلوب إعطاء الأولوية لهموم الناس التي لا زالت نفسها وهذا لن يعالج إلا من خلال الشراكة التعاون".
وتابع: "هذه التجربة التي مرّت فيها عبر كثيرة وكشفت الأكاذيب والافتراءات وهي اتهام فريقنا السياسي بتعطيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي كما كذبة الانتخابات في ظل السلاح وهي كذبة أخذتم في ظلها أكثرية وكذبة الاحتلال الايراني ولكن رأينا السفارة الأمريكية من تشكل اللوائح والسفير السعودية وماكينته الانتخابية".
وأردف سماحته: "أما كذبة الاحتلال الايراني ولكن رأينا السفارة الأمريكية من تشكل اللوائح والإدارة الأمريكية دفعت الأموال والسفير السعودية وماكينته الانتخابية، فهل شاهدتم شخصًا ايرانيًا مارس هكذا أفعال".
وأوضح السيد نصر الله أنّ النظام السياسي في لبنان طائفي والدوائر الانتخابية لا تُقسّم علميًا بل طائفيًا، والقانون الحالي أفضل مما سبقه ولكن يحتاج إلى تعديل، لافتًا إلى أنّه طالما لدينا هذا النظام فعدد النواب لا يعبّر عن الخيارات الشعبية بل يجب عليه الذهاب إلى عدد الأصوات.
وشدَّد على أنَّه يجب أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة وخارج القيد الطائفي والتمثيل نسبي والشباب من عمر الـ18 يصبح لديهم الحق بالاقتاع حتى يعبر عدد النواب عن الخيارات الشعبية.
وأضاف سماحته: "بعد الانتخابات "في واحد" يحمل أكبر نسبة بالمسؤولية عن الأزمات الحالية وأخذ دعمًا من السفارات وشكّل لوائح ودعمها في كل لبنان ولم يحصّل الا نائبان أو ثلاثة يخرج ليقول الشعب اللبناني لفظ المقاومة في الانتخابات.. ما هذه الوقاحة؟!".
وتابع: "أصوات لائحة الأمل والوفاء في بعلبك الهرمل والجنوب الثالثة وفي الزهراني صيدا وصور ومرشح الثنائي في زحلة طلعوا أكثر من نصف مليون صوت.. أنت الذي ليس لديك سوى كم الف صوت تتكلم باسم الشعب اللبناني؟".
كذلك، توجه السيد نصر الله للأصدقاء الذين لم يحالفهم الفوز قائلًا: "الموقف السليم هو فيما أعلنتموه وهو اكمالكم بالنضال الوطني، أقول لكم اعتبروا أنّنا ومن فاز إلى جانبكم ونمثلكم وسنمثل القضية التي نمثلها".
وشدَّد الأمين العام لحزب الله أنَّه لكل الناس بمعزل عن كل الترتيبات التي ستؤول إليها الأمور مع الاستحقاقات القادمة، نحن سنعمل على كل ما وعدنا به واتفقنا في قيادة حزب الله أن كل ما وضعناه بالبرنامج الانتخابي يجب تقديم خطط فيه ومشاريع قوانين".
وأكَّد أنَّ حزب الله سيحضر أكثر ويكون إلى جانب الناس من خلال وجوده في الدولة أو من خلال مؤسساته الذاتية كما كان الحال منذ 40 عامًا، مضيفًا: "نحن لن نبخل بشيء خصوصًا على الذين لم يبخلوا علينا بشيء بالدم والأصوات".
وحول موضوع الاحتفالات، ذكر سماحته أنَّ "هناك طرقات أو أحياء أو مدن مجاورة الذهاب اليها بهذه الطريقة ستشكل استفزازًا ونحن نريد الهدوء، كما أنّ ظاهرة إطلاق النار حرام ويجب النهي عنها، وأي استفزاز يجب منعه ويمكننا أن نعبر عن أنفسنا بطريقة لا تسيء لما نمثّل".
وأردف السيد نصر الله قائلًا: "لأهلنا أهل الوفاء والاخلاص والجود، اللسان يعجز عن شكركم أكيد أنكم لن تتخلوا عن هذه المقاومة وفقكم الله لكل خير".
هذا وشكر كل الذين شاركوا بالانتخابات خصوصا للذين أعطوا أصواتهم للمقاومة وحلفائها، وقادة وكوادر المقاومة الذين تناوبوا على مراقبة المناورة الصهيونية والمشاركة في عملية الاقتراع.
كما شكر السيد نصر الله جميع الجهات المسؤولة عن هذه الانتخابات من رئيس الجمهورية إلى رئيس مجلس الوزراء والوزارات المعنية والأجهزة الأمنية والقضاة.