أيُّ نصر للبنان والأمة رسمه تاريخ الخامس والعشرين من أيار؟ وكيف بَدَّلَ بمعادلاته مشهد الصراع مع العدو؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:59 25-05-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
37
لم يكن الخامس والعشرين من أيار يوماً عادياً أو عابراً في تاريخ لبنان واللبنانيين ومعهم شعوب الأمة..
أيُّ نصر للبنان والأمة رسمه تاريخ الخامس والعشرين من أيار؟ وكيف بَدَّلَ بمعادلاته مشهد الصراع مع العدو؟ (تقرير)
وكيف لا وبتوقيته كسرت العنجهية "الإسرائيلية" في الجنوب تحت أقدام مجاهدي المقاومة وثُبِّتَت المعادلات التي رسمت للآتي من الإنتصارات..
فكيف تحقق ذلك يحدثنا الباحث في الشؤون العسكرية عمر معربوني، الذي يلفت الى ان هذه المناسبة هي اللبنة الاولى لبناء مدماك الانتصارات المتتالية، فبعد 25 ايار من العام 2000 كنا امام العديد من المحطات المشرفة منها تحرير غزة وانتصار آب 2006 اضافة الى التحرير الثاني في الجرود الشرقية للبنان بمواجهة الارهاب التكفيري، ما ادى الى تحولات كبيرة ومهمة في مضامين الصراع ونتائجه.
ما أنجزته المقاومة أدى إلى تحولات كبيرة في كيان العدو يشرح معربوني، مشيرا الى ان هناك اشارتين مهمتين الاولى في هذا الاطار الاولى ما بعد تحرير عام 2000 حيث اصبح هناك تحول في عقيدة الجيش الصهيوني والتي ذهبت باتجاهات مختلفة وتمثلت بانماط المناورات التي اطلق عليها اسم "تحول " ما يعني ان العدو الذي كان يقاتل على ارضنا اصبح منكفئا الى ارض فلسطين المحتلة ويولي اهمية كبرى للجبهة الداخلية وهذا تحول كبير ومهم جدا .
الإشارة الثانية تمثلت في انتصار عام 2006 حيث كنا امام التحول الجذري والخطير للكيان الصهيوني المؤقت بعد إنكسار الفكرة التي بني عليها هذا الكيان اي الهجرة الى فلسطين المحتلة .
نصر استراتيجي تحقق في أيار خرج بنتيجته العدو من جنوب لبنان مدحوراً مذلولاً لتبقى تداعياته محفورة حتى اليوم في عقول الصهاينة.