كيف يمكن قراءة حركة بعض السفراء في لبنان لاسيما السعودي منهم.. وإلى أي مدى يمكن لهؤلاء المساهمة في عرقلة إنجاز الاستحقاقات الدستورية (تقرير)
تاريخ النشر 12:09 25-05-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
33
آخر إبداعات السفير السعودي في لبنان: "نزف نتائجَ الانتخابات المشرّفة وسقوط كل رموز الغدر والخيانة وصناعة الموت والكراهية"، ولكن من هم هؤلاء الرموز الذين قصدهم سعادة السفير،
كيف يمكن قراءة حركة بعض السفراء في لبنان لاسيما السعودي منهم.. وإلى أي مدى يمكن لهؤلاء المساهمة في عرقلة إنجاز الاستحقاقات الدستورية (تقرير)
والأهم أن لبنان الذي يعيش أياماً صعبة على المستويات كافة يساهم هو وغيره من السفراء في تعقيد أموره، هو البلد الذي لديه الكثير من الاستحقاقات لإنجازها بعد الانتخابات النيابية، وتدخل السفراء في الشؤون الداخلية اللبنانية موجود تاريخياً بحسب الكاتب والمحلل السياسي غسان جواد، إلا أن سلوك السفراء في الاستحقاق النيابي بدا سافراً جداً.
ويلفت جواد الى ان السفير السعودي يتدخل في نتائج الانتخابات ويتصرف كأنه وصي على لبنان واللبنانيين او انه جزء من اللعبة الداخلية اللبنانية لكن هذا الامر مرفوض وينبغي ان تلفت له وزارة الخارجية والسلطة السياسية القائمة لتنبيه هؤلاء السفراء واتخاذ اجراءات من اجل ضبط حركتهم ومنعهم من التمادي والتدخل في الشؤون اللبنانية .
واكد جواد ان هذه التدخلات اصبحت مسيئة للبنان ولكل الشعارات التي تم طرحها قبل الانتخابات عن السيادة والاستقلال.
الخطاب المتداول من بعض الشخصيات الدبلوماسية عقب الانتخابات لا يزال كما قبلها، فإلى أي مدى يمكن أن تساهم حركة هؤلاء في إنجاز الاستحقاقات الدستورية سريعاً، ويجيب جواد موضحا انه اذا بقي هذا الخطاب مستمراً فاننا سندخل الى مرحلة فراغ وتعطيل ومرحلة عدم اتفاق على تكوين السلطة والمؤسسات، لافتا الى ان المؤشرات حتى الساعة ير ايجابية مع العلم ان فريق المقاومة وحلفائها ابدى استعداده التعاون مع جميع القوى التي افرزها هذا الاستحقاق.
واضاف جواد:" يبدو ان هناك اجندات تشبه تلك التي كانت قبل الانتخابات وهي مستمرة في الضغط على البلد والاستثمار في ازماته ".
إذا بقي الأفرقاء السياسيون يتعاطون على المنوال نفسه، وإذا استمر تدخل السفراء على النحو الذي يسير عليه اليوم، فإنه من المستبعد أن يجريَ إنجاز الاستحقاقات، والخوف كل الخوف من مشهد تعطيل لا يمكن للبلاد تحمّله.