فوفقاً لـ "برنامج تأمين حقوق المعوّقين" الحكومي يوجد حالياً أكثر من ثمانية آلاف وخمسمئة طفل تتراوح أعمارهم بين خمسة وأربعة عشر عاماً، ومن بين هؤلاء، هناك أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمئة في مؤسسات تعليمية ممولة من الحكومة، ومطلب الأب الذي سمعناه ينسحب على الكثير من أولياء هؤلاء، وقد تحدّثت إذاعة النور مع عينة صغيرة عبّرت عن واقعهم.

كثيرةٌ هي المؤسسات التي ترعى الأطفالَ ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي لم تحصل على مستحقاتها منذ تشرين الأول عام ألفين وعشرين، وتشتد وطأة الأزمة بحسب د. موسى شرف الدين رئيس الإتحاد الوطني للإعاقة العقلية بسبب ارتفاع مؤشر الغلاء وانعكاس ذلك على قدرة تكفل هؤلاء، فضلاً عن امتناع مصرف لبنان عن تحويل الأموال على الرغم من كل المناشدات، وأضاف شرف الدين:"مرّت سنة ولم تتقاضى تلك الجمعيّات مستحقاتها، ولم تحدد كلفة الغلاء، لذلك عقدنا اجتماعات متعدّدة واستطعنا الحصول على مواعيد مع نواب حاكم المصرف المركزي واتفقنا معهم على إقرار الزودة".

من اليوم وحتى ثلاثة أشهر، معظم مؤسسات الرعاية تتجه إلى إقفال أبوابها أمام أطفالها، والسبب هو عدم توفير المبالغ اللازمة للمؤسسات حتى تتمكن من متابعة عملها، وعلى الرغم من إعلان ذلك إلا أن مصرف لبنان لم يقم حتى الآن بأي إجراء لتوفير أي مبلغ.