واشنطن: سنعود للاتفاق النووي إذا تخلّت طهران عن مطالبها خارجه
تاريخ النشر 00:11 15-06-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: الولايات المتحدة الأمريكية
37

زعمت الخارجية الأميركية أنّ "واشنطن جاهزة للعودة المتبادلة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة إذا قررت إيران التخلي عن مطالبها خارج الاتفاق النووي مما سيسمح بإنهاء المفاوضات والعودة المتبادلة إلى الاتفاق سريعاً".

واشنطن: سنعود للاتفاق النووي إذا تخلّت طهران عن مطالبها خارجه
واشنطن: سنعود للاتفاق النووي إذا تخلّت طهران عن مطالبها خارجه

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "يمكن لإيران أن تحصل على قنبلة نووية في خلال أسابيع لذلك نريد العودة إلى خطة العمل المشتركة بشكل متبادل".

وأشار إلى أنَّ بلاده تنتظر رداً إيرانياً بشأن القضايا غير المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة".

وفي السياق، وصف برايس إيران بـ"التهديد" للمنطقة، مؤكدًا أنَّ "التزامنا بأمن إسرائيل أمر لا يتزعزع، وننسق مع شركائنا في إسرائيل والخليج ودول المنطقة لمواجهة التحدي الذي تمثله إيران والذي سيكون على رأس مباحثات زيارة الرئيس بايدن للشرق الأوسط".

ونفى برايس درايته بأي رسالة أرسلت من قبل الإدارة الأميركية إلى إيران حول قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

ويأتي ذلك، بعدما قال أمير عبد اللهيان، إنّ واشنطن أبلغت طهران بأنّ القرار الأخير من الوكالة الدولية للطاقة الذريّة "فارغ من المضمون"، في إشارة إلى أنّه مجرد قرار شكلي.

تجدر الإشارة إلى أنّ مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تبنّى قراراً ينتقد إيران على عدم تعاونها ويطالبها بالمزيد من الشفافية".

ويتحدّث  مشروع القرار عن أنّ "موادَّ نووية غير معلَن عنها كانت موجودة في مواقع غير معلَنة في إيران"، مشيراً إلى أنّ هناك "تقييماً يُفيد بوجود موادَّ نووية استُخدمت في إيران من دون الإعلان بشأنها، وفق ما يقتضيه اتفاق الضمانات".

وكان قد أكَّد عبد اللهيان أنَّ إيران لم يسبق لها أن هربت من طاولة المفاوضات، وذلك انطلاقًا من اعتقادها بان الحوار والدبلوماسية يشكلان أفضل وسيلة لحسم النتيجة النهائية حول الاتفاق.

وأضاف: "نحن اتخذنا خطوات هامة خلال الأشهر الأخيرة عبر المباحثات بين "باقري" و"مورا " ودول 4+1 في فيينا، كما جرى تبادل الرسائل بين ايران وامريكا، وقد برهننا على اننا ندعم  التفاوض والمنطق والتوصل الى اتفاق جيد، قوي ومستديم".  

ولفت عبد اللهيان إلى أنَّه "يوم الخميس الماضي، عمد الطرف الأميركي رغم كافة الرسائل المتبادلة، إلى مواصلة الضغط على إيران والحصول على تنازلات خلال المفاوضات غير المباشرة، وقدم مشروع قرار (الى مجلس المحافظين)، بينما نحن طرحنا حزمة سياسية جيدة، لكن الجانب الاميركي كان مصرًا على استصدار القرار".

وأوضح وزير الخارجية أنَّ إيران قامت ردًا على القرار هذا، بتعزيز نشاطاتها النووية، مؤكدًا في الوقت نفسه: "نحن لن نتهرب من المفاوضات، وفي هذا الاطار سنواصل المضي على نهج الدبلوماسية، ونتبادل الرسائل عبر مورا وبوريل، ذلك لان إيران وفي سياق التوصل إلى اتفاق جيد قوي ومستديم لن تتخلى عن الدبلوماسية والمفاوضات". 

بدورها، بيّنت منظمة الطّاقة الذريّة الإيرانية، أنّه لا توجد أيّ مادة نووية غير معلن عنها في إيران، كما جاء في القرار، مشددةً على أنّ "مزاعم الوكالة الدولية للطاقة الذريّة تأتي فقط على أساس معلومات خاطئة ومفبركة من قبل الكيان الصهيوني اللّا مشروع الذي يمتلك هو نفسه الأسلحة النووية".