هوكشتاين يقدم وعوداً بتأمين الكهرباء والغاز للبنان.. والأدلة تثبت عرقلة بلاده هذه المشاريع لأهدافٍ سياسية (تقرير)
تاريخ النشر 08:43 15-06-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
14
في خضم زيارته الأخيرة إلى لبنان، كشف الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين مجدداً عرقلة بلاده حصول لبنان على الغاز من مصر والكهرباء من الأردن،
هوكشتاين يقدم وعود بتأمين الكهرباء والغاز للبنان والادلة تثبت عرقلة بلاده لهذه المشاريع لأهداف سياسية(تقرير)
من خلال وعوده بالعمل على إنجاز رسالة الضمانات التي تعفي الجانب المصري من عقوبات "قانون قيصر"، وبالتدخل لدى البنك الدولي لتأمين التمويل، إضافة إلى وعده بالتدخل مع الجانب العراقي لتجديد عقد تزويد لبنان بالفيول أويل لمعامل الكهرباء..
وعود يصفها الباحث والمحلل السياسي الدكتور جمال واكيم بالإستفزازية، والتي يُراد منها دفع لبنان نحو مزيد من التنازلات، ويلفت واكيم إلى أن هذه الوعود ليست جديدة بل طرحت من قبل السفيرة الاميركية قبل عدة اشهر، مؤكداً أن طريقة الطرح اوضحت انها وعود مشروطة، منها ما هو مرتبط بملف ترسيم الحدود مع كيان العدو الصهيوني البرية والبحرية ومرتبط بتوجهات سياسية لبعض الافرقاء السياسيين الذين يحاولون إيجاد بدائل عن الطروحات التي تطرحها الولايات المتحدة الاميركية المشروطة.
ويرى واكيم أن هوكشتاين جاء إلى لبنان كـ "وسيط" وعندما يطرح هذه الطروحات فإنه ضمناً يربطها بقبول لبنان بالشروط الأميركية والصهيونية لترسيم الحدود وفقاً لما يشتهيه كيان العدو، مضيفاً: "هذه الوعود لن تتحقق طالما ان لبنان يتمسك بحقوقه في ارضه ومياهه".
وتبقى المشكلة بحسب واكيم في الداخل اللبناني في الطبقة السياسية اللبنانية التي ترتضي الإنصياع إلى هذه الشروط الأميركية، ولإملاءات الموفد الاميركي، وهي منحازة للعدو الصهيوني، في وقت لا يحاول المسؤولون اللبنانيون ايجاد بدائل تحرر لبنان من الوصاية الأميركية.
عملية إبتزاز جديدة مربوطة بشروط مطلوب من الجانب اللبناني أن يلبيها إرضاءً للأميركيين و"الإسرائيليين"، وهذا ما يجب على اللبنانيين إدراكه جيداً.