ولفت السيد الحوثي إلى أنَّ تحالف العدوان خلف معاناة كبيرة إثر استهداف ميناء الحديدة والعاملين في مجال الصيد، معتبرًا أنَّ "صبر أبناء الحديدة على المعاناة التي خلفها العدوان هو صبر الأوفياء الشامخين والكرماء".

وأضاف: "يجب أن نتحرك في كل المجالات مستجيبين لله بالتعاون بعيدا عن بعثرة الجهود"، حاثًا على الانطلاقة الإيمانية وعلى مبدأ التعاون في كل المراحل والظروف.

وشدَّد السيد الحوثي على أنَّ غرور السعودي والإماراتي ورهانهما على الأمريكيين والإسرائيليين سقط في اليمن

وأشار إلى أهمية دور العلماء والمثقفين والاجتماعيين في التعاون لنشر الوعي والتعليم والتثقيف، مبينًا أنَّ الجانب الرسمي معني بالتعاون بكل إمكاناته المحدودة لخدمة المجتمع في الحديدة.

وبيّن قائد حركة "أنصار الله" أنَّ جزءًا كبيرًا من معركة العدو هي معركة دعاية وإعلام لزرع اليأس وتحطيم المعنويات.

وتابع: "لا بد من الاهتمام رسميًا وشعبيًا بالزراعة عبر الجمعيات التعاونية الزراعية"، مؤكدًا أنَّ الحُديدة من أهم المحافظات في الإنتاج الزراعي ويتطلب ذلك العمل المنظَّم والإرشاد الزراعي.

وشدد السيد الحوثي على أهمية أن يحرص الجميع على التوجه للجانب الزراعي بشكل جاد ومنظم لحل مشكلة الفقر والمعاناة، لافتًا إلى أنَّ محافظة الحديدة مهيأة زراعيا لتغطي احتياجها وتمثل رافدا مهما لكل اليمن، في حين تحتاج الثروة الحيوانية إلى اهتمام كبير في الجانب البيطري والعناية بإنتاج الأعلاف.

وأوصحى بأنّه "يجب أن يكون هناك تكافل وتراحم بين أبناء المجتمع في الحديدة"، مضيفًا: "إن النازحين من المناطق الواقعة تحت الاحتلال بحاجة إلى التفاتة من قبل المسؤولين والميسورين".

وأوضح السيد الحوثي، أن هناك استتباب للأمن في محافظة الحديدة نظرا لتفاهم الناس وحلهم لمشاكلهم بشكل ودي وأخوي، مشددًا على أهمية أن تكون العلاقة مع الجانب الأمني قوية ومبنية على التعاون.

وأكد أنَّ على الجانب الرسمي بذل كل الجهود في الخدمات وتوفير احتياجات محافظة الحديدة من الطاقة الكهربائية، مبينا أنَّ الرئيس المشاط سعى لإرسال ما تبقى من المولدات الكهربائية الخاصة بدار الرئاسة لتخفيف معاناة أبناء الحديدة.

وجدد السيد الحوثي التأكيد على أنَّ الاهتمام سيستمر بمحافظة الحديدة خصوصا في مجال الكهرباء في ظل الجو الحار، مردفًا: "نحث ونوصي المسؤولين أن يكونوا قريبين من المجتمع المجاهد والصبور والمضحي".