هوكشتاين يتأخر في الرد على الطرح اللبناني ومخاوف من مماطلة إسرائيلية(تقرير)
تاريخ النشر 13:21 26-06-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
47
لم يفِ المبعوث الأميركي "عاموس هوكشتاين" بوعده للبنان برد جواب العدو الإسرائيلي على الطرح اللبناني الخاص بالحدود البحرية خلال أسبوع،
هوكشتاين يتأخر في الرد على الطرح اللبناني ومخاوف من مماطلة إسرائيلية(تقرير)
إلا أن وسائل إعلام العدو تحدثت عن اجتماع عقده هوكشتاين عبر تقنية الفيديو مع الجانب "الاسرائيلي" لبحث الموقف اللبناني، فالأخير قدّم طرحاً سهلاً حافظ خلاله على "خط 23" مع حقل قانا، وبناء عليه فإن من مصلحة العدو "الإسرائيلي" من وجهة نظر الباحث الاستراتيجي العميد أمين حطيط أن يوافق على الطرح اللبناني لان عدم الموافقة ستقود الى اشتباك تقني يتطور الى سياسي ثم يترجم عسكرياً في ظل انذار المقاومة في هذا الصدد.
واشار العميد حطيط الى ان العدو الصهيوني يُرتقب منه الموافقة على الطرح اللبناني، مضيفا:" قد تدخل عوامل اخرى على موقف العدو الصهيوني ناتجة عن الوهن والتفكك السياسي في الداخل "الاسرائيلي" خاصة بعد حل الكنيست والدعوة الى الانتخابات المبكرة، حيث قد يعمد العدو الى المماطلة او طلب استيضاحات من شأنها ان تؤخر الموافقة".
الإضطراب السياسي داخل كيان العدو قد يُتخذ ذريعة للمماطلة في ملف ترسيم الحدود، لذا فإن على لبنان برأي حطيط إبداء التشدد لإرغام العدو على تحديد موقفه بسرعة، موضحا :" اذا وجد الاسرائيلي ان مناورته في الرفض لم تلقى ردا لبنانيا صارما في السياسة والميدان فقد يتجه الى المماطلة خاصة انه ما زال يطالب بجزء من المساحة شمالي الخط 23 وهو يريد ذلك ليبعد لبنان كليا عن حقل كاريش".
وراى العميد حطيط انه في حال وجد العدو الصهيوني حزما في الموضوع وتشددا لبنانيا ونية فعلية في عد السماح له الاستثمار في حقل كاريش فانه لن يتوقف عند ذريعة حل الكنيست وقد يتجه نحو القبول، ولكن حتى اللحظة القرائن الاولية تشير الى ان العدو "الاسرائيلي" لا يبدو انه قد جهز نفسه لقبول الطرح اللبناني.
من الطبيعي أن يتوقع لبنان طرح تعديلات إسرائيلية، لأن طبيعة هذا الكيان هي المماطلة والتسويف والسعي للسيطرة على ثروات الآخرين، وعلى المسؤولين اللبنانيين التشدد في الموقف والمطالبة بردٍ سريع وأن لا يخضع للضغوط التي قد تُطرح من جانب العدو تحت حجج أمنية واقتصادية.