
على نيةِ الاستعجالِ في الإسراع بالتشكيلة الحكومية، تنطلق اليوم الإستشارات النيابية غير الملزمة في ساحة النجمة للإستماع إلى الكتل النيابية وآرائهم قبل البدء برحلة التأليف،
وبالإنتظار، يأمل اللبنانيون أن تتسارعَ وتيرة الإعلان عن التشكيلة الحكومية لبدء عجلة مؤسسات الدولة بالدوران، ومعالجة الملفات الداهمة التي تحتاج إلى التظافر بين القوى السياسية لمعالجتِها.
الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي يجري استشارات التأليف مع الكتل النيابية والمستقلين، اعتباراً من بعد ظهر اليوم في مقرّ المجلس النيابي في ساحة النجمة، حيث يستهل الإستشارات بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الواحدة والنصف بعد الظهر ثم نائب رئيس المجلس إلياس أبو صعب، على أن يبدأ بعد ذلك باستقبال الكتل النيابية.
وفي الإطار، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن ميقاتي سيستمع في الإستشارات النيابية اليوم إلى مقاربات الكتل والنواب لشكل الحكومة الجديدة ومهماتها، علماً بأنّ التجارب دلّت على أنّ الأهم يكمن في المشاورات السياسية التي تبدأ في الكواليس بعد انتهاء الإستشارات البروتوكولية.
بدورها، نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر قريبة من الرئيس ميقاتي قوله إنه يسعى إلى اختيار وزراء أو وجوه جديدة في القطاعات الأساسية، لافتة إلى أن فكرة التعديل الوزاري لا تعني الإبقاء على الحكومة الحالية، لأن التعديل دستورياً يجري على الحكومة القائمة، إلا أن الحديث عن تعديل يعني تأليف حكومة جديدة تكون هي نفسُها الحكومةَ الحالية مع تغيير بعض الأسماء بالتشاور مع القوى السياسية من أجل توفير الوقت، وتطرقت المصادر إلى عدد من الوجوه الوزارية التي سيطاولها التغيير في حال وافقت القوى المعنية.
صحيفة "اللواء" نقلت من جهتها عن مصادر مطلعة أن الرئيس ميشال عون عبّر عن رؤيته للحكومة مراراً بأنها يجب أن تكون حكومة سياسيين متجانسة لتستطيع أن تتحمل مسؤولية إتخاذ القرارات الكبيرة وتمرير الملفات المهمة المؤجلة او المتعثرة، لا سيما الإصلاحات المطلوبة وإنهاء التفاوض مع صندوق النقد الدولي والتدقيق الجنائي، ومن ثم ترسيم الحدود البحرية.