وصرح ميقاتي: "كلنا ندرك الوضع السائد في البلد، وندرك أن كل النصائح والآراء التي أعطيت أثناء المناقشات كانت تصبّ في المصلحة الوطنية رغم اختلاف زواياها"، مؤكداً أن المصلحة الوطنية ستغلب على كل الأمور، لتشكيل حكومة قادرة على القيام بواجباتها استكمالاً لأعمال الحكومة السابقة وخاصة في ملفات صندوق النقد الدولي وخطة الكهرباء ومواكبة ترسيم الحدود البحرية اللبنانية.

أبرز لقاءات ميقاتي كانت مع تكتل "لبنان القوي" برئاسة النائب جبران باسيل، الذي عدّد مواضيع أساسية يجب الإهتمام بها من ضمنها ضرورة تشكيل حكومة بشكل سريع بعيداً عن الاعتقاد بترف الوقت أو الإعتقاد ببناء حكومة في ظل فراغ رئاسي، مؤكداً أن التكتل سيقوم بكل ما بوسعه لتجب الفراغ الرئاسي.

كتلة "النواب الأرمن" أكد باسمها النائب آغوب بقرادونيان أولوية الملف المعيشي، حيث طالبت الكتلة الرئيس ميقاتي بعدم الدخول في شروط وشروط مضادة، بالإضافة إلى سرعة التأليف وعدم المراهنة على تأجيل الاستحقاق الرئاسي.

النائب حسن مراد، وبعد لقائه ميقاتي، شدد على ضرورة تشكيل حكومة تحمي لبنان وثرواته، حيث أعرب عن تمنيه الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تُمكّن الجميع من المشاركة دون أي مزايدات في ظل الوضع الحساس.

وفيما دعا النائب جهاد الصمد إلى إحياء الحكومة الحالية، أكد النائب عبد الرحمن البزري تعامله بإيجابية مع الملفات الحياتية، وشدد النائب أسامة سعد على أهمية التوافقات الوطنية قبل التفاهمات الخارجية، في وقت طالب النائب فراس سلوم بتمثيل الطائفة العلوية بمقعد وزاري.

الرئيس المكلف إلتقى أيضاً عدداً من النواب المستقلين، الذين غاب منهم جميل السيد وأشرف ريفي بداعي المقاطعة، وميشال ضاهر بداعي السفر.

كما التقى ميقاتي المجلس الإقتصادي الإجتماعي برئاسة شارل عربيد، الذي دعا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة وتصحيح الأجور، مؤكداً أن الوضع في لبنان ليس ميؤوساً منه وأنّ حلّ الأزمات ممكن بتكاتف الجميع.