الزيارة في أبعادها الاستراتيجية تحمل مؤشرات واضحة تهدف إلى تثبيت الهدنة الهشة وتقديمها على أنها إنجاز كبير، وفق الكاتب والمحلل السياسي اليمني حميد رزق الذي اعتبر أن بايدن يحاول أن يرفع من شأن الهدنة بالرغم من أنها هدنة هشة، ولم تحقق الحد الأدنى من المطالب،بل بايدن يسعى لأن يقدمها على أنها إنجاز كبير لإدارته،ويؤكد رزق أن هذه الهدنة تكشف اللؤم الأميركي، حيث أن الشعب اليمني لا يزال تحت الحصار مشيراً إلى أن الوقت لن يطول على هذه الحالة وسيلقى بايدن الخيبة مجدداً.

ووفق رزق فإن من أهداف الزيارة دفعَ السعودية ودول الخليج إلى إنتاج المزيد من النفط، في مسعى إلى معالجة المأزق الذي تعيشه الولايات المتحدة، ويقول رزق:"هناك مأزق تعيشه أميركا في مواجهة الصين وما يجري في أوكرانيا وروسيا وهي بحاجة لتأمين مصادر النفط وإلى دفع السعودية ودول الخليج إلى مزيد من إنتاج النفط ومصادر الطاقة، والحرب على اليمن باتت مؤرقة للأميركي وللأوروبي بشكل كبير، والحرص على الهدنة هو نتيجة حاجة أميركية أوروبية للنفط في المنطقة".

كل المعطيات تشير إلى أن التذاكي الأميريكي في تثبيت الهدنة لن يصمد كثيراً، وبالتالي فإن الهدنة الهشة مفتوحة على كافة الاحتمالات .