ملف ترسيم الحدود البحرية إلى واجهة الإهتمام وسط توقعاتٍ بأن يُصار إلى إعادة تحريكه في المرحلة المقبلة (تقرير)
تاريخ النشر 07:46 21-07-2022الكاتب: إذاعة النورالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
13
إستحوذ ملف ترسيم الحدود على الإهتمامات المحلية والإقليمية والدولية في أعقاب التحذير الذي أطلقه الأمين العامّ لحزب الله من مغبة الاعتداء على الثروات النفطية اللبنانية.
هل ترعى الأمم المتحدة ترسيم الحدود البحرية والبرية في المنطقة المتنازع عليها مع العدو؟
وفي الإطار، ذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أنّ رئيس حكومة العدو يائير لابيد أبلغ المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين أنّه يريد اتفاقاً مع لبنان على الحدود البحرية بأسرع وقتٍ ممكن، مشيرة إلى أن الأخير قال للمسؤولين الإسرائيليين إنّه متفائل بخصوص فرص التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال إن واشنطن ستواصل العمل مع لبنان والكيان الصهيوني بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، معرباً عن ترحيب الإدارة الأميركية بالحوار البنّاء وبالتقدم الذي تحقق، وقال: "إننا سنقوم بكل ما في وسعنا من أجل دعم هذه العملية والمضي قدماً"، وفق تعبيره.
وفي المقلب اللبناني، نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر رسمية أن لبنان لم يتبلّغ بعد بموعد أيّ زيارة للمبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين الى لبنان، لكنها أشارت إلى مناخات إيجابية، وأقرّت للمرة الأولى بأن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان له أثره في دفع الجانبين الأميركي و"الإسرائيلي" للتقدم خطوات الى الأمام، مع توقعات بخروج كلام أميركي إلى العلن يساعد في توضيح نقاط التقدم.
السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو أبلغت رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن شركة توتال الفرنسية ستكون جاهزة لمباشرة العمل في الجانب اللبناني من الحدود البحرية بمجرد الإعلان عن توصل لبنان وكيان الاحتلال الى اتفاق على ترسيم الحدود، وأوضحت السفيرة الفرنسية أن الشركة الفرنسية لا تريد العمل في منطقة توتر أو خلاف وهي كغيرها من الشركات العالمية تريد ضمان الاستقرار الأمني والسياسي في منطقة عملها.
وقالت صحيفة "الأخبار" إن الجانب الفرنسي مهتم بطمأنة لبنان إلى أن العالم يريده أن يحقّق مكاسب مباشرة من الثروة النفطية وأن النقاش على صعيد الشركات العالمية المعنية بالتنقيب والاستخراج لامس حدّ تقديم عرض للبنان بشراء كميات من الغاز والنفط قبل استخراجها ضمن برنامج دفع يستفيد منه لبنان لتعزيز وضعه ماليّته العامة أو لمساعدته على عقد اتفاقات لقروض جديدة.
وبالموازاة، واصلت جهات دولية محاولة استشراف الحدود التي يمكن أن يذهب إليها حزب الله في هذا الملف، وقالت مصادر مطّلعة لـ"الأخبار" إن الجهات الخارجية التي تتواصل لمعرفة الوقائع المستجدة سمعت كلاماً مباشراً بأن الخطوة الثانية من قبل المقاومة ستتجاوز كاريش بإبلاغ العدو وكل المعنيين بوضوح أن العمل في تلك الحقول يجب أن يتوقف أيضاً الى حين التوصل للإقرار بحقوق لبنان كاملة.
كذلك سمعت الجهاتُ الدولية كلاماً واضحاً بأن المقاومة أنجزت الاستعدادات العملانية الكفيلة بتنفيذ خطة مواجهة الاعتداء على حقوق لبنان وأن أمام العالم بضعة أسابيع فقط قبل اللجوء الى خطوات إضافية.