عام مضى على الوعود الأميركيّة بالسماح للبنان باستجرار الغاز والكهرباء.. أين ذهبت هذه الوعود؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:56 21-07-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
9
أقلّ من عام بقليل مضى على وعد السفيرة الأميركية اللبنانيين بالسماح لهم باستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سوريا وحتى الساعة لم يصدق وعدها..
حركة موفدين غربيين الى بيروت للبحث في الشأن اللبناني
إجتماعات ولقاءات وزيارات متبادلة للمسؤولين في البلدان المعنية لم تنجح إلى اليوم في إنجاز الإتفاقيات الموقعة في هذا الإطار ليبقى كلُّ شيء مرهوناً بإذن أميركي يجب أن يدرك اللبنانيون جيداً أن واشنطن لن تعطيه قبل تحقيق أهدافها السياسية يؤكد الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد، لافتاً إلى أنّ هذا التصرف يُثبت أن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد تسهيل الأمور الحياتيّة والمعيشيّة للبنانيين، ويعتبر أبو زيد أنّها عندما لجأت إلى هذا الحلّ كان ذلك رداً على التسهيلات التي قدّمتها إيران من ناحية الغاز والبترول وغيرها، وجاءت هذه المبادرة الأميركية حينها من أجل الردّ على الموقف الإيراني وخلق نوع من التوازن في الوسط الداخلي، ولكن الولايات المتحدة الأميركية لديها سياسة ثابتة ومستقرة وهي عدم تسهيل الأمور اللبنانيّة وزيادة الحصار والضغط على لبنان من أجل انتزاع قرارات سياسيّة لها علاقة بترسيم الحدود والتطبيع وسلاح المقاومة والتوطين وعدم عودة النازحين.
على اللبنانيين عدم انتظار أحد وخاصة الأميركيين يضيف أبو زيد، مؤكداً أن المطلوب من اللبنانيين والدولة اللبنانيّة البحث عن مصلحة لبنان العليا، حيث أنه من الضروريّ إحترام المصلحة العامّة، ويعتبر أبو زيد أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة لم تقدّم لنا هذه الخدمات،لذا علينا أن نبحث عن مصلحة لبنان في عروض أخرى، سواء كانت إيرانية أو روسيّة أو حتى صينيّة،لأنه وبحسب أبو زيد المهم هو توفير الخدمات الغير مشروطة للبنان من أجل الحفاظ على الكرامة وحلّ المشاكل الإقتصاديّة.
وعود أميركية كاذبة تطلق في مواسم محددة ولغايات سياسية معروفة لن تعطي اللبنانيين ما يريدونه حتى لو غرقوا بالعتمة الشاملة أو ماتوا جوعاً.