دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة اعتباراً من الحادية عشرة والنصف من مساء امس بعد وساطة مصرية،
تتضمن جملةَ بنود ابرزها بحسب معلومات صحفية أن تبذل القاهرة جهودَها وتلتزمَ بالعمل للإفراج عن الأسير عواودة ونقلِه للعلاج، إضافة إلى العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي خلال أسبوعين، كما يتضمن الإتفاق تخفيف الحصار عن غزة والسماح بإدخال المحروقات إلى القطاع لتشغيل محطات الكهرباء.
وقبيل إعلان وقف إطلاق النار بساعة أطلقت سرايا القدس صليةً من الصواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة والنقب المحتل، كما قصفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى موقع فجة العسكري برشقة صاروخية.
وكانت وسائل إعلام العدو تحدثت عن إطلاق المقاومة أكثر من تِسعِمئة وخمسين صاروخاً خلال ثلاثة أيام منها مئة وثلاثون أطلقت خلال عشر دقائق بعد ظهر امس كان مداها من "تل أبيب" وحتى بئر السبع، مشيرة إلى أن رشقة الصواريخ أدخلت أعدادًا كبيرة من الإسرائيليين إلى الملاجئ واستهدفت تجمعات سكنية كبرى مثل بئر السبع وعسقلان وأسدود وريشون لتسيون ونتفيم ويبنا،.
كما أفادت وسائل إعلام العدو بانقطاع التيار الكهربائي في مستوطنات عدة بغلاف غزة جراء انفجار صاروخ أطلق من القطاع.
القناةُ الثانية عشرة العبرية أفادت بإصابة سبعة واربعين مستوطناً صهيونياً بجروح منذ بدء العدوان في مختلف المستعمرات فيما تعطلت حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون بسبب إطلاق الصواريخ.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة ان حصيلة شهداء العدوان على بلغ واحداً وأربعين شهيداً بينهم خمسة عشر طفلاً وأربعُ نساء اضافة الى اكثر من ثلاثمئة وعشرين جريحاً.
وزارة الداخلية في غزة دعت المواطنين إلى عدم الإقتراب من الأماكن التي تعرضت للقصف والإستهداف إلى حين انتهاء الطواقم المختصة من إزالة المخاطر المحتملة من مخلفات الغارات والقذائف.
وفي المقلب الصهيوني اظهرت وسائل اعلام العدو فشل العدوان العسكري على قطاع غزة، وفي السياق قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها اليوم إن "العملية في قطاع غزة شكّلت دليلاً إضافياً على الفشل الذريع للسياسة الإسرائيلية حيال القطاع"، واضافت الصحيفة: "من أجل وقف مسيرة الغباء هذه، يجب تغييرُ الوُجهة كلياً".